الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

صفة حج رسول الله ÷ من رواية جابر

صفحة 316 - الجزء 2

  آخرون، فلم يعب على أحد منهم.

  فإذا صليت الفجر يوم عرفة فكبر حين تسلم تقول: الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، تقول هذا مرة واحدة، ثم تلبي بعدما تكبر في دبر كل صلاة مكتوبة إلى آخر أيام التشريق صلاة العصر.

  ثم اغد مع الناس إلى عرفات، وإن أمكنك أن تحيي ليلة منى فافعل.

  · وفيه: قال محمد في الحج: ويلبي بعرفة إن شاء، إنما نهى عن ذلك معاوية، فيما بلغنا.

  وروى محمد عن النبي ÷: أنه لم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة.

  ثم ادن إلى الموقف، فتشاغل بالذكر والدعاء والتضرع، واقصد إلى الله بجميع حوائجك، ولا تمل من المسألة في فكاك رقبتك من النار.

  فإذا أفضت من عرفات فعد إلى التلبية حتى ترمي جمرة العقبة. انتهى.

  · أمالي أحمد بن عيسى @: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا محمد بن جميل، عن أبي ضمرة، عن جعفر، عن أبيه: أن النبي ÷ صلى الظهر والعصر بأذان واحد وإقامتين بعرفة لم يسبح بينهما، وصلى المغرب والعشاء، بجمع بأذان واحد وإقامتين، لم يسبح بينهما.

  قال محمد بن منصور: لم يسبح بينهما، يعني: لم يصل الركعتين.

  · وفي أمالي أحمد بن عيسى أيضاً: [وبه عن] عباد، عن مصعب، عن جعفر، عن أبيه: أن النبي ÷ صلى بالناس يوم عرفة الظهر والعصر بأذان واحد وإقامتين، ولم يسبح بينهما، ثم وقف بعرفة حتى غابت الشمس، ثم دفع رسول الله ÷ راحلته، ورديفه أسامة بن زيد، وهو يجبذ راحلته حتى إن ذفراها ليبلغ مورك الرحل وهو يقول: «أيها الناس، عليكم بالسكينة»، فإذا أتى على جبل من جبالها، أرخى زمامها فتذهب، حتى إذا استوت قائمة جبذ راحلته، حتى إن ذفراها ليبلغ مورك رحل رسول الله ÷، ثم فعل