الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

صفة حج رسول الله ÷ من رواية جابر

صفحة 317 - الجزء 2

  ذلك الثالثة وهو يقول: «[أيها الناس]⁣(⁣١) عليكم بالسكينة» فلما نزل رسول الله ÷ جمعاً - وهي المزدلفة - صلى بهم المغرب والعشاء بأذان وإقامتين، ولم يسبح فيما بينهما، ثم صلى بهم رسول الله ÷ الفجر، ثم وقف فلما دفع رسول الله ÷ راحلته، أردف الفضل، فجعل ينظر إلى النساء - وكان رجلاً حساناً - فجعل النبي ÷ يضع يده على وجهه من قبل يمينه، ومن قبل شماله إذا التفت، حتى إذا أتى على محسر دفع إلى بطن محسر، قال: وجعل رسول الله ÷ يلبي حتى رمى الجمرة. انتهى.

  الرجال: أما عباد: فهو ابن يعقوب، قد مر الكلام عليه.

  وأما مصعب: فهو ابن سلام، قال في الجداول: مصعب بن سلام - مثقل اللام - التميمي الكوفي، عن الصادق، وابن جريج، ومحمد بن سوقة، وعنه أحمد، وزياد بن أيوب، وإبراهيم بن محمد بن ميمون.

  قال ابن المديني: كان من الشيعة، وضعفه. وقال أبو حاتم: شيخ محله الصدق. وقال يحيى: ليس به بأس. وقال العجلي: ثقة، احتج به الترمذي. انتهى.

  خرج له المرشد بالله، ومحمد بن منصور، وأبو الغنائم النرسي ¤.

  قلت: عداده من ثقات محدثي الشيعة، وأحد أصحاب الصادق #، ولا التفات إلى ما قيل فيه.

  · وفي أمالي أحمد بن عيسى أيضاً: وحدثنا محمد، قال: حدثنا عبدالله بن موسى، قال: حدثني أبي، عن أبيه، قال: لم يزل رسول الله ÷ يلبي حتى رمى جمرة العقبة فقطع⁣(⁣٢) التلبية مع أول حصاة وكبر.

  · وحدثنا محمد، قال: حدثنا علي بن منذر، عن محمد بن فضيل، قال: حدثنا


(١) ما بين المعقوفين زيادة من الأمالي.

(٢) في الأصل: قطع.