الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في المهر

صفحة 385 - الجزء 2

  قال: فخطبها رسول الله ÷ إلى ابنها، فقال: ماذا تسمي لها من الصداق؟ قال رسول الله ÷: «كما أصدقت عائشة صحفة كثيفة، وقدحاً كثيفاً، وفراشاً حشوه ليف، ومجشة» فقال الغلام: ما المجشة؟ قال النبي ÷: «الرحى»، ثم دخل عليها نبي الله ÷ في الظلمة ليلة دخل عليها⁣(⁣١) فوطئ على يد ابنتها زينب، فقال: «ما هذا؟» فقالت: هذه زينب، فقال: «انظروا زيانبكم لا أطأ عليها»، ودخلت زينب على النبي ÷ وهو يغتسل، فأخذ بيده ماء فنضخه⁣(⁣٢) في وجهها. قال: فحدثني بعض ولد زينب أنه لم يزل ماء الشباب في وجهها حتى عجزت. انتهى.

  قوله: الحسين بن يحيى، الصواب: الحسن بن يحيى، وهو الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي، أحد علماء العترة الأعلام، وهو أحد المجتمعين في بيت محمد بن منصور المرادي مع الأئمة المجتمعين من الأقطار المتباينة، وهم: القاسم بن إبراهيم، وأحمد بن عيسى، وعبدالله بن موسى بن عبدالله بن الحسن $، والقصة مشهورة.

  · وفي أمالي أحمد بن عيسى أيضاً: وأخبرنا محمد، قال: حدثنا عثمان، عن جرير، عن مغيرة، عن الشعبي، قال: تزوج رسول الله ÷ خولة بنت الحارث فجعل مهرها عتقها، وأعتق من وجد من أهل بيتها. انتهى.

  الرجال: في هذا الإسناد عثمان بن أبي شيبة، ومغيرة بن مقسم.

  أما عثمان: فقال في الجداول: عثمان بن محمد بن أبي شيبة - إبراهيم - بن عثمان العبسي، أبو الحسن الكوفي الحافظ، عن سفيان، وشريك، والفضل بن دكين، وحجاج وخلق. وعنه ابنه، والذهلي، والشيخان، وابن ماجه، وأبو داود، وأبو العباس الحسني، ومحمد بن منصور.


(١) في الأمالي المطبوع: بها.

(٢) في الأمالي المطبوع: فنضحه. بالحاء المهملة.