الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في أنه لا طلاق قبل نكاح وفي من طلق قبل الدخول

صفحة 477 - الجزء 2

  ويروى أن رجلاً من الأنصار لاحى⁣(⁣١) ابن أخيه ونازعه، [فحلف ابن أخيه بالطلاق لا يتزوج ابنته، فإن تزوجها فهي طالق] فسأل الأب النبي ÷ فأمره بنكاحها، ولم يلزمه طلاقها قبل ملكها.

  · وفيها: وأخبرنا محمد، قال: حدثني أبو الطاهر العلوي، قال: حدثني محمد بن جعفر، عن أبيه، عن جده، قال: كان علي بن الحسين يقول: لو وضع يده على رأسها، ما كان شيئاً للذي يقول: يوم أتزوج فلانة فهي طالق.

  · وفيها أيضاً: وأخبرنا محمد، قال: وأخبرنا محمد، عن إبراهيم، عن يحيى بن يعلى، عن الأجلح، عن حبيب بن أبي ثابت، عن علي بن الحسين في رجل قال: يوم أتزوج فلانة فهي طالق وسماها باسمها، واسم أبيها قال: بدأ الله بالنكاح قبل الطلاق وقرأ: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نَكَحۡتُمُ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ ثُمَّ طَلَّقۡتُمُوهُنَّ}⁣[الأحزاب: ٤٩]. انتهى.

  الرجال: أما محمد في أول الإسناد فهو: ابن منصور، وأما الثاني فهو: ابن جميل، وأما إبراهيم فهو: ابن محمد بن ميمون، وكلهم قد مر الكلام عليهم.

  وأما يحيى بن يعلى: فهو يحيى بن يعلى الأسلمي أبو زكريا القطواني الكوفي، عن الأعمش، ويونس بن حبان⁣(⁣٢)، وغيرهما، وعنه جندل بن والق، وحميد بن الربيع، وإبراهيم بن حبيب، وجماعة، قال الذهبي في تاريخ الإسلام: شيعي ضعيف، توفي رأس المائتين قال علامة العصر عبدالله بن الهادي | كان يحيى أحد العلماء النافذة بصائرهم مع الحسين الفخي رحمهم الله، ومتابعته للآل سبب ضعفه. انتهى.

  وأما الأجلح: فهو أجلح بن عبدالله بن حُجَيَّة - بحاء مهملة، ثم جيم كعُلَيَّة - الكندي أبو حجية الكوفي الشيعي، عن علي وولده الحسن وأبي إسحاق،


(١) أي: خاصمه. تمت نهاية معنى.

(٢) في نسخة من الجداول مخ: حيان.