باب القول في أنه لا طلاق قبل نكاح وفي من طلق قبل الدخول
  ويروى أن رجلاً من الأنصار لاحى(١) ابن أخيه ونازعه، [فحلف ابن أخيه بالطلاق لا يتزوج ابنته، فإن تزوجها فهي طالق] فسأل الأب النبي ÷ فأمره بنكاحها، ولم يلزمه طلاقها قبل ملكها.
  · وفيها: وأخبرنا محمد، قال: حدثني أبو الطاهر العلوي، قال: حدثني محمد بن جعفر، عن أبيه، عن جده، قال: كان علي بن الحسين يقول: لو وضع يده على رأسها، ما كان شيئاً للذي يقول: يوم أتزوج فلانة فهي طالق.
  · وفيها أيضاً: وأخبرنا محمد، قال: وأخبرنا محمد، عن إبراهيم، عن يحيى بن يعلى، عن الأجلح، عن حبيب بن أبي ثابت، عن علي بن الحسين في رجل قال: يوم أتزوج فلانة فهي طالق وسماها باسمها، واسم أبيها قال: بدأ الله بالنكاح قبل الطلاق وقرأ: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نَكَحۡتُمُ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ ثُمَّ طَلَّقۡتُمُوهُنَّ}[الأحزاب: ٤٩]. انتهى.
  الرجال: أما محمد في أول الإسناد فهو: ابن منصور، وأما الثاني فهو: ابن جميل، وأما إبراهيم فهو: ابن محمد بن ميمون، وكلهم قد مر الكلام عليهم.
  وأما يحيى بن يعلى: فهو يحيى بن يعلى الأسلمي أبو زكريا القطواني الكوفي، عن الأعمش، ويونس بن حبان(٢)، وغيرهما، وعنه جندل بن والق، وحميد بن الربيع، وإبراهيم بن حبيب، وجماعة، قال الذهبي في تاريخ الإسلام: شيعي ضعيف، توفي رأس المائتين قال علامة العصر عبدالله بن الهادي | كان يحيى أحد العلماء النافذة بصائرهم مع الحسين الفخي رحمهم الله، ومتابعته للآل سبب ضعفه. انتهى.
  وأما الأجلح: فهو أجلح بن عبدالله بن حُجَيَّة - بحاء مهملة، ثم جيم كعُلَيَّة - الكندي أبو حجية الكوفي الشيعي، عن علي وولده الحسن وأبي إسحاق،
(١) أي: خاصمه. تمت نهاية معنى.
(٢) في نسخة من الجداول مخ: حيان.