المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

برح

صفحة 88 - الجزء 3

  وفي المَثَلِ⁣(⁣٤٦): «إِنَّكَ لَكَبارِحِ الأرْوى قَليلًا مّا تُرى» يُقال ذلك للرَّجُلِ إذا أبْطَأَ الزِّيارَةَ، وقيل: يُضْرَبُ مَثَلًا للشُّؤْمِ لأنَّ الأرْوى يُتَشاءمُ⁣(⁣٤٧) بها.

  والْبَارِحُ من الرِّياحِ: التي تَحْمِلُ⁣(⁣٤٨) التُّرابَ في شِدَّةِ الهُبُوْبِ.

  وقال الفَرّاءُ: بَعِيرٌ بُرْحَةٌ من البُرَحِ: وهو الخِيَارُ، أعْطِني بُرَحَ إبلِكَ.

  وهو من قَوْلِه: أبْرَحْتَ رَبّاً وأبْرَحْتَ جاراً: أي أعْظَمْتَ.

  و «لَقِيْتُ منه البِرَحِيْنَ⁣(⁣٤٩) والبُرَحِيْنَ» أي الدّاهِيَةَ، وقد يُفْتَحُ الباءُ. وبَنَاتُ بَرْحٍ: مِثْلُه.

  والبَرْحُ: العَجَبُ.

  وأبْرَحَ فلانٌ فلاناً: أي فَضَّلَه.

  وبَرَّحَ اللَّهُ عنه: أي فَرَّج وكَشَفَ.

  وبَرَحَ: مَضى، ومنه قيل لِلَّيْلَةِ الماضِيَة⁣(⁣٥٠): البارِحَةُ، لأنَّها بَرَحَتْ⁣(⁣٥١) فَمَضَتْ.

  وبَرَاحِ: اسْمٌ للشَّمْسِ على حَذَامِ، يقولونَ: دَلَكَتْ بَرَاحِ وبَرَاحٌ - يُضَمُّ بتَنْوينٍ -.

  وبَرْحى - على فَعْلى -: يُقال للرّامي إذا أخْطَأَ⁣(⁣٥٢).


(٤٦) نص المثل في أمثال أبي عبيد: ٣١٤ والمعجمات: إِنما هو كبارح... الخ، وفي مجمع الأمثال:

١/ ٧١: أنت كبارح الأروى.

(٤٧) في ك: يشام.

(٤٨) في ك: يحمل.

(٤٩) هذه الجملة مَثَلٌ، وقد ورد في المعجمات وأمثال أبي عبيد: ٣٤٩ ومجمع الأمثال: ٢/ ١٤١.

(٥٠) كلمة (الماضية) سقطت من ك.

(٥١) هكذا ضبط الفعل في الأصلين، وهو في المعجمات بكسر الراء، وأشار إلى فتحها في المقاييس.

(٥٢) في ك: إِذا خطا.