المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

جمد

صفحة 55 - الجزء 7

  وأمْجَدَ فُلانٌ لِوَلَدِه: في الأُمَّهات.

  واللّهُ المَجِيْدُ.

  وفي المَثَل⁣(⁣٨٥): «لكُلِّ شَجَرَةٍ نارٌ، واسْتَمْجَدَ المَرْخُ والعَفَارُ».

  ومَجَدَتِ الإِبلُ والغَنَمُ مُجُوْداً: إذا نالَتْ من الكَلَإِ قَرِيباً من الشِّبَعِ. وأمْجَدَ القَوْمُ إِبِلَهم؛ وذلك في أوَّلِ الرَّبيع. وراحَتِ الإِبلُ والماشِيَةُ مُجَّداً ومَوَاجِدَ.

  وقيل: هو أنْ تَأْكُلَ حتّى تَمْتَلئَ بُطُونُها. وأهْلُ العالِيَةِ يقولون: مَجَدْتُ الدابَّةَ:

  إذا عَلَفْتَها مِلْءَ بَطْنِها. وأهْلُ نَجْدٍ يقولون: مَجَّدْتُها - بالتَّشْدِيد - إذا عَلَفْتَها نِصْفَ بَطْنِها، وأَمْجَدْتُها: إذا أجَدْتَ عَلَفَها.

جمد:

  الجَمَدُ: الماءُ الجامِدُ.

  ولكَ جامِدُ هذا المالِ وذائبُه⁣(⁣٨٦).

  ومُخَّةٌ⁣(⁣٨٧) جامِدَةٌ: صُلْبَةٌ.

  ورَجُلٌ جامِدُ العَيْنِ: إذا قَلَّ دَمْعُه.

  وإذا دُعِيَ على الرَّجُلِ بأنْ يُمْنَعَ ويُؤْبَسَ [مِمّا عِنْدَه]⁣(⁣٨٨) [٢١٧ / ب] قيل: جَمَادِ جَمَادِ.

  وأجْمَدَ القَوْمُ: بَخِلُوا وَقَلَّ خَيْرُهم.

  وسَنَةٌ جَمَادٌ: جامِدَةٌ لا كَلأَ فِيها ولا مَطَر.

  وأرْضٌ جَمَادٌ: لم تُمْطَرْ.

  والجُمَادَيَانِ: اسْمَانِ لشَهْرَيْنِ مَعْرُوْفَيْنِ.


(٨٥) ورد المثل بنصِّ: (في كل شجرٍ نار الخ) في أمثال أبي عبيد: ١٣٦ ومجمع الأمثال: ٢/ ٢١.

وورد بنصِّ الأصل في التهذيب والمقاييس والصحاح والأساس واللسان والقاموس والتاج.

(٨٦) في الأصول: أي ذائبه. والتصويب من المعجمات.

(٨٧) في الأصول: ومُخُّه، أي (مخ) مضاف إلى ضمير الغائب. وما أثبتناه من العين والتهذيب والمحكم واللسان.

(٨٨) زيادة من م.