المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

بيع

صفحة 177 - الجزء 2

  و [يقال]⁣(⁣١٧): بُعْتُه بالباع، وكَمْ بَوْعُه، كما يقال: ذَرَعْتُه وكَمْ ذَرْعُه، ومنه فَرَسٌ بَيِّعٌ: أي بَعِيْدُ الخَطْو.

  والبَوْعُ: المَكانُ المُتَهَضِّمُ⁣(⁣١٨) في لِصْبِ جَبَلٍ.

  وباعَةُ الدّارِ: ساحَتُها.

  وانْبَاعَ عليه بالكَلام: انْبَعَثَ، ومنه المَثَلُ⁣(⁣١٩): «مُخْرَنْبِقٌ لِيَنْبَاعَ».

  والنَّعْجَةُ تُسَمّى: أبْوَاعَ؛ لِتَبَوُّعِها في المَشْي، وتُدْعى للحَلَبِ فيُقال: أبْوَاعْ أَبْوَاعْ.

بيع:

  بِعْتُه: في مَعْنى بِعْتُه واشْتَرَيْتُه، جَميعاً، فانْبَاعَ: اي نَفَقَ، وابْتَاعَ: اي اشْتَرى.

  والبَيْعُ: مِثْلُ البَوْع، قال الهُذَليُّ⁣(⁣٢٠):

  لِفَاتِحِ البَيْعِ عِند رُؤْيَتِه ... وكان قَبْلُ انْبِيَاعُهُ لَكِدُ⁣(⁣٢١)

  وأبَعْتُه: عَرَضْتَه للبَيْع. وأمْسَكْتَه للتِّجارَة.

  والبِيَاعَاتُ: الأشْياءُ التي لا يُتَبايَعُ بها الّا للتِّجَارة.

  والبَيْعَةُ: الصَّفْقَةُ، لإِيْجَابِ البَيْع. والطَّاعَةُ، ويُقال: تَبايَعُوا على الأمْر.


(١٧) زيادة من ك.

(١٨) وفي القاموس: المنهضم، وفي العباب كالأصل مروياً عن ابن عباد.

(١٩) ورد المثل بهذا النص في أمثال أبي عبيد: ١١٤ والمقاييس والمحكم ومجمع الأمثال:

٢/ ٢٦٥ واحدى روايتي اللسان والقاموس، ولكنه في التهذيب ورواية اللسان الأخرى: مطرق لينباع.

(٢٠) هو صخر الغي الهذلي.

(٢١) ورد البيت في ديوان الهذليين: ٢/ ٥٨، وأُشير في الهامش إلى تفسير البيع بالباع منقولًا عن السكري، وفي الديوان: «عند رؤيتها» و «ابتياعه». كما ورد البيت في التهذيب واللسان والتاج وفيها «يوم رؤيتها».