المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

الكاف والذال والميم

صفحة 238 - الجزء 6

  ويُقال: كَذَبَ عليكم الحَجُّ: أي وَجَبَ عليكم، ولا يُصَرَّفُ وُجُوهُ الفِعْلِ منه.

  وأنْشَدُوا:

  كَذَبْتُ عليكم أوْعِدُوني وعَلِّلُوا ... بيَ الأرضَ والأقوامَ قِرْدَانَ مَوْظِبا⁣(⁣١٥)

  أي عليكم بهجائي فاقْطَعُوا بذِكْرِيَ الأرضَ.

  ويقولون: كَذَبَتْكَ الظَّهائرُ: أي عليك بالمَشْي في حَرِّ الظَّهائرِ.

  و

  في حَديث عُمَرَ⁣(⁣١٦) ¥(⁣١٧): «كَذَبَ عليكم الحَجُّ، كَذَبَ عليكم الجِهَادُ، كَذَب عليكم العُمْرَةُ، ثلاثةُ أسْفَارٍ كَذَبْنَ عليكم»

  ، ومعناه الإِغراءُ، وحَقُّه النَّصْبُ.

  وحَمَلَ عليه فما كَذَّبَ: أي ما انْثَنى. والتَّكْذِيْبُ: الفِرَارُ.

  وما كَذَّبَ أنْ يَفْعَلَ ذاكَ: أي ما لَبِثَ.

  وكَذَّبَ الوَحْشِيُّ: إذا جَرى شَوْطاً ثم وَقَفَ ليَنْظُرَ ما وَرَاءه.

  ويُقال للناقَةِ التي تُضْرَبُ فَتَشُول ثم تَرْجِع حائلًا بَعْدَ اللِّقَاح: كَذَّبَتْ تَكْذِيباً؛ فهيَ مُكَذِّبٌ، وكَذَبَتْ - مُخَفَّفَةً - فهيَ كاذِبٌ.

  وكَذَبَ لَبَنُ الناقَةِ كَذِباً: أي ذَهَبَ، وكَذَّبَ تَكْذِيباً.

  والإِكْذَابُ: أنْ يُصِيْخَ ويَسْكُتَ ويُرِي أنَّه نائمٌ؛ وهو كالإِطْرَاق.

  والكَذّابَةُ: ثَوْبٌ يُنقَشُ بألْوانِ الصِّبْغ كأنَّه مُوَشّىً.

الكاف والذال والميم

  مُهْمَلات.


(١٥) البيت لخداش بن زهير في التهذيب: ١٠/ ١٧٢ واللسان (وظب) والتاج، وبلا عزو في المقاييس، وورد في التهذيب ايضاً: ١٤/ ٤٠١ وقال: «موظب - بفتح الظاء - اسم موضعٍ»، كما ورد في اللسان (كذب) وجعله مكسور باء القافية وقال: «أي يا قردان موظِبٍ».

(١٦) ورد في العين وغريب أبي عبيد: ٣/ ٢٤٧ - ٢٤٨ والتهذيب والمقاييس والصحاح والأساس والفائق: ٣/ ٢٥٠ واللسان والقاموس.

(١٧) لم ترد جملة (¥) في م.