المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

سجر

صفحة 8 - الجزء 7

  وجَسَرَتِ الإِبلُ الفَلاةَ: أي رَكِبَتْهَا تَقْطَعُها؛ فهي تَجْسُرُ جَسْراً. واجْتَسَرَتِ السَّفِيْنَةُ البَحْرَ: أي رَكِبَتْهُ وخاضَتْهُ؛ فهي تَجْتَسِرُه.

  والتَّجَاسُرُ: الاعْتِمَادُ فِي المَشْي.

سجر:

  السَّجْرُ: إِيْقَادُكَ في التَّنُّور؛ تَسْجُرُه سَجْراً. والسَّجُوْرُ: الحَطَبُ.

  والمِسْجَرَةُ: الخَشَبَةُ التي تَسُوْطُ بها السَّجُوْرَ.

  والسُّجُوْرُ: امْتِلاءُ البَحْرِ والعَيْنِ وكَثْرَةُ مائه، ومنه: {وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ}⁣(⁣١٣) أي المُفْعَمِ.

  ونَهْرٌ مَسْجُوْرٌ ومُسَجَّرٌ: لا يَبْقى فيه ماءٌ، ومنه: {وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ}⁣(⁣١٤) أي غِيْضَتْ. وكأنَّه من الأضداد.

  ومَاءٌ سُجْرٌ وبِئْرٌ سُجْرٌ: أي مَلأَها السَّيْلُ.

  والمَسْجُوْرُ من اللَّبَنِ: الذي خالَطَتْه كُدْرَةٌ [٢١٣ / أ]. والذي ماؤه أكْثَرُ من لَبَنِه. وكذلك الشَّرَابُ الأسْجَرُ: الذي ليس بِصَافٍ.

  والساجِرُ: المَوْضِعُ الذي يَمُرُّ به السَّيْلُ فَيَمْلؤه.

  والمَسْجُوْرُ: السايحُ من المِيَاه.

  والانْسِجَارُ: النَّجَاءُ⁣(⁣١٥).

  والسَّجَرُ والسُّجْرَةُ: حُمْرَةٌ في بَيَاضِ العَيْنِ، وقيل: هو إذا خالَطَتِ الحُمْرَةُ الزُّرْقَةَ.

  والسَّجِيْرُ: الخَلِيلُ والصَّفيُّ، وهُمُ السُّجَرَاءُ. والمُسَاجَرَةُ: المُخَالَّةُ⁣(⁣١٦).


(١٣) سورة الطور، آية رقم: ٦.

(١٤) سورة التكوير، آية رقم: ٦.

(١٥) في ك: والانسجاء النجاة.

(١٦) في ك: المحالطة.