المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

لحم

صفحة 119 - الجزء 3

  وتَمَلَّحَتِ الإِبِلُ والغَنَمُ: إِذا بدا فيها الرَّبيعُ وسَمِنَتْ. وإِنَّ في المالِ لَمُلْحَةً من الرَّبيعِ وتَمْلِيْحاً: أي شَيْئاً من بَيَاضِ شَحْمٍ. والمِلْحُ: الشَّحمُ، جَزُوْرٌ⁣(⁣٨١) مُمَلِّحٌ - بكَسْرِ اللّامِ -. ومَلَحَ - خَفِيْفٌ - أيضاً: سَمِنَ.

  فأمّا قَوْلُه:

  مِلْحُهَا مَوْضُوْعَةٌ فوق الرُّكَبْ

  (⁣٨٢) فقد فُسِّرَ على السِّمَنِ والشَّحْمِ. وقيل: هو من قَوْلِهم⁣(⁣٨٣): «يَأْكُلُ المِلْحَ على رُكْبَتِه» أي لا حُرْمَةَ له ولا حِفَاظَ عنده. وقيل: هو مُضَيِّعٌ للحَقِّ يُنْسِيه أدْنى شَيْءٍ، كما أنَّ الذي يَضَعُ المِلْحَ على رُكْبَتِه يُبَدِّدُه أدْنى شَيْءٍ.

  ومَلَحَ فلانٌ عِرْضَ فلانٍ: إِذا اغْتَابَه.

  والمَلَحُ: وَرَمٌ في عُرْقُوْبِ الفَرَسِ خَفيفٌ، يُقال: تَمَلَّحَتِ الدّابَّةُ ومَلِحَتْ.

لحم:

  لَحْمٌ ولَحَمٌ، والجَميعُ: اللُّحُوْمُ واللِّحَامُ. واللَّحِيْمُ: الكَثيرُ لَحْمِ الجَسَدِ، ولَحُمَ لَحَامَةً. ورَجُلٌ لَحِمٌ: أَكُوْلٌ لِلَّحْمِ. وبَيْتٌ لَحِمٌ⁣(⁣٨٤). وبازٍ لاحِمٌ ومُلْحَمٌ:

  يُطْعَمُ اللَّحْمَ، والجَميعُ: اللَّوَاحِمُ.

  وأَلْحَمْتُ القَوْمَ: قَتَلْتَهم فَصاروا لَحْماً. ولُحِمَ الرَّجُلُ فهو لَحِيْمٌ: أي قُتِلَ فهو قَتِيْلٌ، قال ساعِدَةُ:


(٨١) في ك: حزور.

(٨٢) ورد الشطر بلا عزو في التهذيب والمقاييس، ولمسكين الدارمي في المحكم والأساس والتكملة واللسان والتاج، وصدره فيها:

لا تلمها إِنها من نسوةٍ

(٨٣) هذا القول مَثَلٌ، وقد ورد في التهذيب والمحكم ومجمع الأمثال: ٢/ ٢٢٢ والأساس والتكملة واللسان والقاموس.

(٨٤) جملة (وبيت لحم) لم ترد في ك.