المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

زبر

صفحة 45 - الجزء 9

زبر:

  الزَّبُوْرُ: الكِتَابُ، وهو فَعُوْلٌ بمعنى مَفْعُوْلٍ. وكُلُّ كِتابٍ زَبُوْرٌ. وزَبَرَ الكِتَابَ زَبْراً وزِبَارَةً: وهو إتْقَانُه، وقيل: قِرَاءَتُه.

  والمِزْبَرُ: القَلَمُ.

  والزُّبْرَة من الكاهِلِ: الهَنَة النّاتِئَةُ من الأسَد. وكذلك كُلُّ مُجْتَمِعٍ من الوَبَرِ للَفْحلِ وغَيْرِه: زُبْرَةٌ. وهو من الحَدِيْدِ: قِطْعَةٌ ضَخْمَةٌ.

  والْأَزْبَرُ: الضَّخْمُ الزُّبْرَةِ؛ والأُنْثى زَبْرَاءُ، وكذلك المَزْبَرَانيُّ.

  وكَبْشٌ⁣(⁣٣٢) زَبِيْرٌ: مُكْتَنِزٌ أعْجَزُ مَمْلُوُّ.

  والزِّبَرُّ⁣(⁣٣٣): الشَّدِيدُ.

  ويقولون: شَدُّوا أَزْبَارَهم لأمْرِ كذا: إذا تَشَجَّعُوا.

  و

  كانت للأحْنَفِ خادِمَةٌ سَلِيْطَةٌ تُسمّى: زَبْرَاءَ، فإذا غَضِبَتْ قال: «هاجَتْ زَبْرَاءُ»

  ، فَذَهَبَتْ مَثَلًا⁣(⁣٣٤)، واسْتُعْمِلَ في كُلِّ مَنْ هاجَ غَضَبُه: قد هاجَ زَبْرَاؤه.

  وتَزَبَّرَ الرَّجُلُ: اقْشَعَرَّ من الغَضَب.

  والمُزْبَئرُّ: المُنْتَفِشُ.

  وزَبَرَ فلانٌ فلاناً: إذا انْتَهَرَه؛ يَزْبُرُه زَبْراً، وزَبَّرَه: مِثْلُه.

  وإذا تَتَبَّعَ الرَّجُلُ الإِمَاءَ قيل: ذَهَبَ يَزْبُرُ زُبْرَةً.

  وزِئْبِرُ⁣(⁣٣٥) الثَّوْبِ والقَطِيْفَةِ: مَعْرُوفٌ. وثَوْبٌ مُزَأْبِرٌ قد زَأْبَرَ زَأْبَرَةً.

  والْأَزْبَرُ: الذي يَتَزَبَّرُ على كُلِّ أحَدٍ بالأذَى.


(٣٢) في ك: وكيش.

(٣٣) هكذا ضُبطت الكلمة في الأصل، وهي مكسورة الباء في العين والتّهذيب والصحاح واللّسان

ونصِّ القاموس.

(٣٤) ورد المثل في العين والتّهذيب والصحاح والمستقصى: ٢/ ٣٨٤ ومجمع الأمثال: ٢/ ٣٤٨

واللسان والتاج، وفي بعضها: هاجت زبراؤه.

(٣٥) في ك: وزئير.