المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

مرص

صفحة 141 - الجزء 8

  والأصْرَمَانِ: الذِّئْبُ والغُرابُ؛ سُمِّيَا لانْقِطاعِهما عن الناسِ⁣(⁣٨٩)، وقيل:

  لاجتماعِهما على⁣(⁣٩٠) المَأْكَلِ جَمِيعاً.

  والصَّرْمَاءُ: المَفَازَةُ التي لا شَيْءَ بها⁣(⁣٩١) ولا ماء. وأرْضٌ صَرْمَاءُ: كذلك.

  و⁣(⁣٩٢) «تَرَكْتُه بوَحْشِ الأصْرَمَيْنِ»: أي بفَلاةٍ لَيْسَ فيها إلّا الأصْرَمَانِ وهما الغُرابُ والصُّرَدُ.

  وداهِيَةٌ صَرْمَاءُ: شَديدةٌ. وصَرَامِ - على حَذَامِ -: الداهِيَةُ أيضاً.

  والمَصْرِمُ: المَكَانُ الضَّيِّقُ السَّرِيعُ السَّيْلِ⁣(⁣٩٣).

مرص:

  المَرْصُ للثَّدْيِ ونَحْوِه: غَمْزٌ بالأصابع.

  ودَلَكْتُ السُّلْتَ حَتّى تَمَرَّصَ قِشْرُه: أي طارَ عنه.

رمص:

  الرَّمَصُ: غَمَصٌ أبْيَضُ تَلْفِظُه العَيْنُ فيُوْجِعُها. وعَيْنٌ رَمْصَاءُ.

  ورَمَصَ اللّهُ مُصِيْبَتَه يَرْمُصُها رَمْصاً⁣(⁣٩٤): أي جَبَرَهَا.

  ورَمَصَتِ الدَّجاجَةُ: ذَرَقَتْ، فهي رَمُوْصٌ.

  ورَمَصَتِ السِّبَاعُ: وَلَدَتْ.

  ورَمَصْتُ إليه: أي⁣(⁣٩٥) نَظَرْتُ أخْفى نَظَرٍ؛ أرْمُصُ رَمْصاً.


(٨٩) سقطت كلمة (الناس) من ك.

(٩٠) في ك: لاجتماعهما عن علي.

(٩١) في الأصل وم: (لا شيء بها) وكُتب فوقه: (لا شجر بها)، وفي ك: لا شيء بها.

(٩٢) وردت هذه الجملة في الأساس واللسان والتاج وكأنها مَثَلٌ، ولم نجده في كتب الأمثال، وروى الميداني في مجمع الأمثال: ١/ ١٥٤ مثلًا نصّه: (تركت عوفاً في مغاني الأصرم) وقال في تفسيره: «يقال للذئب والغراب الأصرمان، يقول: تركته في منازل لا أنيس بها ولا يسكنها الّا الذئب أو الغراب».

(٩٣) في ك: السبيل.

(٩٤) سقطت كلمة (رمصاً) من ك.

(٩٥) لم ترد كلمة (أي) في م.