المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

نكف

صفحة 277 - الجزء 6

  والكِنْفُ: وِعَاءٌ طَوِيلٌ يُجْعَلُ فيه أسْقَاطُ النَّجّارِ⁣(⁣٤) ونَحْوِه.

  وقَوْلُ عُمَرَ⁣(⁣٥) ¥(⁣٦): «كُنَيْفٌ مُلِئَ عِلْماً»

  هو⁣(⁣٧) تَصْغِيْرُ ذلك.

  والكَنِيْفُ: معروفٌ. وهُوَ⁣(⁣٨) الحَظِيْرَةُ أيضاً، وجَمْعُه كُنُفٌ.

  وأهْلُ العِرَاقِ يُسَمُّونَ ما أشْرَعُوا من أعالي دُوْرِهم: كَنِيْفاً.

  وكُلُّ ما سَتَرَ شَيْئاً فهو كَنِيْفٌ له، حتّى التُّرْس لأنَّه يَسْتُر صاحِبَه.

  والنَّخْلُ تُقْطَعُ أغصانُه فَتَنْبُتُ؛ فإذا صارَ نَحْوَ الذِّرَاع يُسَمّى الكَنِيْفَ.

  وتُشَبَّهُ اللِّحْيَةُ السَّوْدَاءُ المُلْتَفَّةُ بذلك فيُقال: كأنَّما لِحْيَتُه الكَنِيْفُ.

  ويُقال للعَظِيْمِ اللِّحْيَةِ: إنَّه لَمُكَنَّفُ اللِّحْيَةِ، كأنَّها العَظِيْمَةُ الأكْنَاف.

  وتَرَكْتُ بَني فلانٍ يَكْتَنِفُوْنَ⁣(⁣٩) بالغِثَاثِ⁣(⁣١٠): وذلك أنْ تَمُوْتَ مَوَاشِيهم من الهُزَال فَيَحْظُروا بالتي ماتَتْ حَوْلَ الأحْيَاءِ التي بَقِيْنَ فَيَسْتُرُونَها من الشَّمَالِ ويَكْنُفُونَها.

  وكَنَفَ عن كذا: صَدَفَ عنه.

  وكَنَفَ الرَّجُلُ يَكْنُفُ كَنْفاً حَسَناً: وهو أنْ يَجْعَلَ يَدَيْه على رَأْسِ القَفِيْزِ إذا كالَ الطَّعامَ يُمْسِكُ بهما الطَّعامَ، يُقال: كِلْهُ غَيْرَ مَكْنُوْفٍ.

نكف:

  النَّكْفُ: تَنْحِيَتُكَ الدُّمُوْعَ عن خَدِّكَ بإصْبَعِكَ.


(٤) كذا في الأصول، وفي العين والمحكم واللسان: التِّجار، وفي القاموس: التاجر.

(٥) ورد في العين وغريب أبي عبيد: ١/ ١٦٩ والتهذيب والمقاييس والصحاح والمحكم والأساس واللسان والتاج.

(٦) لم ترد جملة (¥) في م.

(٧) في م: وهو.

(٨) في م: وهي.

(٩) كذا في الأصل وك، وفي م والمحكم واللسان والتاج: يتكنَّفون.

(١٠) في الأصول: بالثَّثَاث، وما أثبتناه من المحكم واللسان والتاج.