المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

صدف

صفحة 116 - الجزء 8

  والنَّدْصُ: امْتِرَاقُ الشَّيْءِ من الشَّيْءِ.

الصاد والدال والفاء

صدف:

  الصَّدَفُ: غِشَاءُ⁣(⁣٥٥) خَلْقٍ في البَحْرِ فيه اللُّؤْلُؤُ. وصَدَفا الدُّرَّةِ: جانِبَاها.

  والصَّدَفَانِ: جَبَلانِ مُتَصَادِفَانِ أي مُتَلاقِيَانِ.

  وصادَفْتُ الرَّجُلَ: لَقِيْتُه.

  والصُّدُوْفُ: المَيْلُ عن الشَّيْءِ، صَدَفَني عنه كذا.

  وصَدَفا الوادي وصُدْفَاه: طُرَّتاه.

  والصَّدَفُ: مَصْدَرُ الأصْدَفِ⁣(⁣٥٦) وهو الاعْوِجَاجُ في اليَدَيْنِ، ناقَةٌ صَدْفَاءُ.

  والصَّدُوْفُ: الأبْخَرُ.

  والأصْدَافُ: أمْوَاجُ البَحْرِ.

  والصَّوَادِفُ من الإِبِلِ: التي لا تَشْرَبُ الماءَ حَتّى تَفْرُغَ الوارِدَةُ. وقيل: هي المُعَقِّبَاتُ إذا انْصَرَفَتْ ناقَةٌ دَخَلَتْ مَكانَها أُخْرى.

فصد:

  الفَصْدُ: قَطْعُ العِرْقِ.

  والفَصِيْدُ: دَمٌ كانَ يُجْعَلُ في مِعًى⁣(⁣٥٧) من فَصْدِ عِرْقِ الإبِلِ؛ ويُؤْكَلُ في القَحْطِ واللَّزَبَاتِ. ويقولون⁣(⁣٥٨): «ما حُرِمَ مَنْ فُصِدَ له» يُقال عِنْدَ تَرْغِيْبِ الإنْسانِ في قِسْمٍ أصَابَه.

  والفاصِدَانِ: مَوْضِعُ مَجْرَى الدُّمُوْعِ على الوَجْهِ.


(٥٥) في ك: الدف غثاء.

(٥٦) في م: الأصداف.

(٥٧) رُسِمَت الكلمة في الأصول: (المعا)، وقد أثبتنا ما رُسِمَت به في المعجمات.

(٥٨) هذا القول مَثَلٌ والمشهور فيه: (لم يُحْرَم مَنْ.. الخ)، وقد ورد في أمثال أبي عبيد: ٢٣٥ والتهذيب والصحاح والأساس ومجمع الأمثال: ٢/ ١٤١ واللسان والقاموس والتاج، وربما يُضْبَط (مَنْ فُصْدَ له) بسكون الصاد.