المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

وهف

صفحة 75 - الجزء 4

  والفُوْهَةُ⁣(⁣٨): عُروقٌ يُصْبَغُ بها.

  وأفْوَاهُ العُشْب: أخْلاطُه؛ والبُقُولِ: أصنافُها.

  وأفْوَاهُ الطِّيْب وأفَاوِيْهٌ، واحِدُها فُوْهٌ. وشَرَابٌ مُفَوَّهٌ بأفاوِيهِ الطِّيْب.

  ويُقال للمَحَالةِ إذا طالتْ أسنانُها التي يَجْري الرِّشَاءُ بَيْنَهُنَّ: إِنَّها لَفَوْهاء.

  ومن أمثالهم في شَوَاهِد الظاهِر على الباطِن: «أفْوَاهُها مَجَاسُّها⁣(⁣٩)».

  وعِنْدَ مَعْصِيةِ الرَّجُلِ صاحِبَه: «فاها لِفِيْكَ⁣(⁣١٠)» دُعَاءٌ عليه، والهاء كنايَةٌ عن الداهِيَةِ، أي لَقاكَ اللَّهُ داهِيَةً.

وهف:

  الوَهْفُ: مِثْلُ الوَرْفِ وهو اهْتِزَازُ النَّبات وشِدَّةُ خُضْرَتِه، يَهِفُ وَهِيْفاً.

  وما يُوْهَفُ له شَيْءٌ إِلَّا أخَذَه: أي ما يُرْفَعُ، إِيهافاً.

  ووَهَفَ لي: عَرَضَ لي، يَهِفُ وَهْفاً. ومنه

  حَديثُ عائشة⁣(⁣١١) ^ في أبيها ¥: «قُبِضَ رَسُولُ اللَّه وهو عنه راضٍ قد طَوَّقَه وَهْفَ الإِمامة، والأمانة»

  تَعْني الصلاة.

وفه:

  الوافِهُ: القَيِّمُ الذي يَقُوم على بَيْتِ النَّصارى الذي فيه صَلِيْبُهم.

  وفي الحديث⁣(⁣١٢): «لا تُغَيِّروا وافِهاً عن وِفاهَتِه»


(٨) هكذا ضبطت الكلمة في الأصلين، وهي الفُوّهَة والفُوَّهُ في المعجمات، ونصَّ في القاموس كسُكَّر.

(٩) في ك: مجاسنها. وقد ورد المثل في أمثال أبي عبيد: ٢٠٩ والتهذيب ومجمع الأمثال: ٢/ ١٧ واللسان والتاج.

(١٠) ورد هذا المثل في أمثال أبي عبيد: ٧٦ والتهذيب والصحاح والمحكم والأساس ومجمع الأمثال:

٢/ ١٧ واللسان والقاموس.

(١١) ورد في التهذيب والفائق: ٢/ ١٦٢ والتكملة والعباب واللسان والتاج.

(١٢) ورد الحديث في العين والتهذيب والصحاح والفائق: ٤/ ٨٤ والعباب واللسان والتاج برواية (وافه عن وفهيته).