المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

حفر

صفحة 84 - الجزء 3

حفر:

  الحَفْرُ: ما يُحْفَرُ في الأرْضِ، والحَفِيْرَةُ كذلك. والحَفْرُ: اسْمُ المَكانِ الذي حُفِرَ.

  والبِئْرُ إذا وَسَّعْتَها فوق قَدْرِها سُمِّيَتْ: حَفَراً وحُفْرَةً وحَفِيْرَةً.

  والْحَافِرُ: حافِرُ الدَّابَّةِ.

  ويقولونَ⁣(⁣٢٨): «النَّقْدُ عند الحافِرِ - ويُرْوَى: عند الحافِرَةِ -» أي عند أوَّلِ كلمةٍ، وقيل: عند تَوْلِيَةِ الرَّجُلِ عنك عند وُجُوْبِ البَيْعِ.

  والْحَافِرَةُ: العَوْدَةُ في الشَّيْءِ، من قَوْلِه عَزَّ وتعالى: {أَ إِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ}⁣(⁣٢٩) أي في الخَلْقِ الأوَّلِ، وقيل: في الأرْضِ، والأصْلُ:

  مَحْفُوْرَةٌ. ويقولون: لا أَفْعَلُه حتّى يُرَدَّ الأمْرُ على حَافِرَتِهِ، مِثْلُ قَوْلِهم: عَوْدَهُ على بَدْئه.

  والحَفَرُ والحَفْرُ: ما يَلْزَقُ بالأسْنانِ من باطِنٍ وظاهِرٍ، حَفِرَتْ أَسْنانُه حَفَراً⁣(⁣٣٠). وأصْبَحَ فَمُ فلانٍ مَحْفُوْراً: وهو سُلاقٌ يَأْخُذُ في أُصُوْلِ الأسْنانِ.

  والحِفْرَاةُ والحِفْرَى: نَبْتٌ من نَبَاتِ الرَّبيع.

  والخَشَبَةُ التي يُذَرّى بها الكُدْسُ: الحِفْرَاةُ أيضاً.

  وحَفَرٌ: أسْمَاءُ مَوَاضِعَ: حَفَرُ الرِّبَابِ، وحَفَرُ سَعْدٍ، وحَفَرُ بني العَنْبَرِ⁣(⁣٣١). وهو فَعَلٌ بمعنى مَفْعُوْلٍ، لأنَّها مَوَاضِعُ مَحْفُوْرَةٌ.

  وحَفِيْرٌ: مَوْضِعٌ مَعْروفٌ.


(٢٨) هذا القول مَثَلٌ، وقد ورد في كل المعجمات وأمثال أبي عبيد: ٢٨٣ ومجمع الأمثال:

٢/ ٢٩٩.

(٢٩) سورة النازعات / ١٠.

(٣٠) أشار في الأصل إلى جواز فتح الفاء وتسكينها.

(٣١) كلمة (العنبر) سقطت من ك.