المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

ما أوله اللام

صفحة 367 - الجزء 10

بابُ اللَّفِيْف

ما أَوَّلُهُ اللّام

  لَوْ: حَرْفُ أُمْنِيَّةٍ. وتكونُ مَوْقُوْفَةً بَيْنَ نَفْيٍ وأُمْنِيَّةٍ. وتُجْعَلُ «لَوْ» مَكانَ «لَعَلَّ»؛ يقولون: لَوْ أنَّكَ مُرِيْبٌ: أي لَعَلَّكَ.

  و «لا»: حَرْفٌ يُجْحَدُ ويُنفَى به. وتكونُ زائدةً. وهذه لاءٌ مَكْتُوْبَةٌ - يَمُدُّوْنَها -، وتَصْغِيْرُها لُيَيَّةٌ⁣(⁣١). ولَوَّيْتُ لاءً حَسَنَةً، ولاءٌ مُلَوّاةٌ. وقَوْلُهم: كَلّا ولَا:

  مَعْنَاه السُّرْعَةُ. و «لا» يكُونُ بمعنى «لَمْ» نَحْو قَوْلِكَ: لا خَرَجَ زَيْدٌ:

  أي لم يَخْرُجْ زَيْدٌ.

  و «لَنْ»: أصْلُه «لا أَنْ» وُصِلَتْ لكَثْرَتِها في الكلامِ.

  و «لَوْلَا» مَعْنَيَانِ: أحَدُهما «هَلّا» والآخَرُ «لَوْ لَمْ يَكُنْ»⁣(⁣٢). ووَقَعَ القَوْمُ في لَوْلَاءٍ شَدِيْدَةٍ: إذا تَلَاوَمُوا فقالوا: لَوْلَا ولَوْلا.

  و «لي»: حَرْفَانِ مُتَبَايِنَانِ قُرِنَا؛ واللّامُ لَامُ إضَافَةٍ.

  و «لاتَ»: يُنْفى بها كما يُنْفَى ب‍ «لا»؛ إلَّا أنَّها لا تُوْقَعُ إلَّا على الزَّمَانِ، كقَوْلِه ø: {وَلاتَ حِينَ مَناصٍ}⁣(⁣٣).


(١) وفي العين والتّهذيب: لُوَيَّة.

(٢) سقطت كلمة (يكن) من ك.

(٣) سورة ص، آية رقم: ٣.