المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

ما أوله النون

صفحة 419 - الجزء 10

بابُ اللَّفِيْف

ما أَوَّلُه النُّوْن

  النَّوْءُ⁣(⁣١): من أنْوَاءِ النُّجُوْمِ؛ وهو سُقُوْطُ نَجْمٍ بالغَدَاةِ مَعَ طُلُوْعِ الفَجْرِ وطُلُوْعُ آخَرَ في حِيَالِه في تلك السّاعَةِ. وناءَ الشَّيْءُ يَنُوْءُ: أي مالَ إلى السُّقُوْطِ.

  والنُّوْءانُ: جَمْعُ الأنْوَاءِ. وما بالبادِيَةِ أَنْوَأُ من فلانٍ: أي أعْلَمُ بالأنْوَاءِ منه.

  وإذا نَهَضَ [بحِمْلِه]⁣(⁣٢) في تَثَاقُلٍ يُقال: ناءَ به إذا أطاقَه.

  والمَرْأَةُ تَنُوْءُ بها عَجِيْزَتُها.

  وناوَأْتُ العَدُوَّ: وهو أنْ تَنُوْءَ إليه ويَنُوْءَ إليكَ.

  ونُؤْتُ به أَشَدَّ النُّوْءَانِ: أي صِرْتُ أثْقَلَ منه [٣٥١ / أ].

  والنَّيْءُ: مَصْدَرُ الشَّيْءِ النِّيْءِ الذي لم يَنْضَجْ⁣(⁣٣) - مَهْمُوْزٌ -، لَحْمٌ نِيْءٌ؛ بَيِّنُ النِّيَاءَةِ والنُّيُوْءَةِ. وناءَ الشَّيْءُ يَنَاءُ - على مِثَالِ جاءَ يَجَاءُ -. وأَنَأْتُ اللَّحْمَ إنَاءَةً: إذا لم تُنْضِجْهُ، ولَحْمٌ مُنْأىً ومُنَاءٌ.

  والنِّيْءُ: اللَّبَنُ الذي لم يَأْخُذْ طَعْمَه، وكذلك اللَّحْمُ والخَمْرُ. وبَضْعَةٌ فيها نُيُوْءٌ.

  ونَيَّأْتُ الأمْرَ: إذا لم تُحْكِمْهُ.

  والنَّأْيُ: البُعْدُ، والنّائي: البَعِيْدُ، نَأَى يَنْأَى نَأْياً، وأَنْأَيْتُه إنْئَاءً. والانْتِيَاءُ:


(١) في ك: النَّوُّ.

(٢) زيادة من التّهذيب يقتضيها السياق.

(٣) في ك: لم تنضج.