المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

ندش

صفحة 302 - الجزء 7

  مَكَّةَ⁣(⁣٥): «لا يُخْتَلى خَلَاها ولا تَحِلُّ لُقَطَتُها إلّا لِمُنْشِدٍ»

  فُسِّرَ على أنَّه طالِبُها يَطْلُبُها؛ وهو رَبُّها، وقيل: المعنى لا يَحِلُّ لِأَحَدٍ أخْذُها من مَوْضِعِها إلّا أنْ تكونَ نِيَّتُهُ إنْشَادَهَا أي تَعْرِيْفَها؛ وإلّا فلا يَنْبَغي أنْ يُزِيْلَها عن مَكَانِها لأنَّ صاحِبَها رُبَّما تَذَكَّرَها.

  والنَّشِيْدُ: الشِّعْرُ المُتَناشَدُ بَيْنَ القَوْمِ؛ يُنْشِدُوْنَ إنْشَاداً.

  وتَنَشَّدْتُ الأخْبَارَ: إذا أرَغْتَها لِتَعْلَمَها.

  وتَنَاشَدْتُ كذا: أي تَذَكَّرْت.

  وقَوْلُ الأعشى:

  وإذا تُنُوْشِدَ بالمَهارِقِ أنْشَدَا⁣(⁣٦)

  أي إذا ذُكِّرَ بكُتُبِه أعْطى ما سُئلَ.

  والنِّشْدَةُ: الصَّوْتُ.

ندش:

  مُهْمَلٌ عنده⁣(⁣٧).

  الخارزنجيُّ: نَدَشَ القُطْنَ: بمعنى نَدَفَه.

  ونَدَشْتُ عن الأمْرِ: بَحَثْت عنه.

الشين والدال والفاء

شدف:

  شَدِفَ الفَرَسُ شَدَفاً: إذا مَرِحَ، فهو شَدِفٌ أشْدَفُ.

  والشَّدَفُ: الشَّخْصُ، والجميع الشُّدُوْفُ.


(٥) ورد الحديث في غريب أبي عبيد: ٢/ ١٣٢ والتهذيب والمقاييس والفائق: ١/ ٣٩٠ واللسان والتاج.

(٦) عجز بيتٍ للأعشى ورد في ديوانه: ١٥١ بروايةٍ مختلفة، ونصُّه بتمامه فيه:

ربّي كريمٌ لا يكدِّرُ نعمةً ... وإذا يُنَاشَدُ بالمهارق أنْشَدا

(٧) واستُدرك عليه في التهذيب والتكملة واللسان والقاموس.