المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

دهر

صفحة 440 - الجزء 3

  والأهْدَرُ: المُنْتَفِخُ.

  والمَهْدَرَةُ: ما صَغُرَ من الثَّنايا، وهي المَهَادِرُ. والشِّعْبُ يُمْسِكُ الماءَ.

  وكلُّ ما هَدَرَ فيه السَّيْلُ هَدِيْرَ الحَمام، وهي المُهَيْدِرَة.

  وإذا انْشَقَّ كافورُ النَّخْلِ قيل: هَدَرَ.

  وضَرَبْتُه فَهَدَرَ: أي سَقَطَ، هُدُوْراً.

  وقَوْلُهم⁣(⁣٣): أنت كالمُهَدَّرِ في العُنَّة.

  وإذا خَثُرَ أعلى اللَّبَن وأسْفَلُه رَقِيْقٌ فهو: هادِرٌ.

دهر:

  الدَّهْرُ: الأبَدُ المَمْدُوْدُ، رَجُلٌ⁣(⁣٤) دَهْرِيٌّ ودَهْرِيُّونَ: أي يقولونَ: {ما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ}⁣(⁣٥). والدَّهَارِيْرُ: أوَّلُ الدَّهْرِ. ودَهْرٌ دَهِيْرٌ: طَوِيلٌ.

  وكانَ ذلك في دَهْرِ النَّجْمِ: أي حِيْنَ يَطْلُعُ⁣(⁣٦).

  والدَّهْرُ: النازِلَةُ، دَهَرَهُمْ أَمْرٌ: أي نَزَلَ بهم مَكْرُوْهٌ.

  وما دَهْري بكَذا: أي ما هَمّي وغايَتي.

  والدَّهْوَرَةُ: جَمْعُ الشَّيْءِ وقَذْفُه في مَهْوَاةٍ.

  والدُّهْدُرُّ: الباطِلُ.

  ويقولونَ: دُهْدُرّانِ لا يُغْنِيانِ عنكَ شَيْئاً⁣(⁣٧)، و «دُهْدُرَّيْنِ سَعْدُ القَيْنِ⁣(⁣٨)»


(٣) ذكر في التهذيب ان هذا القول مَثَلٌ، وورد في الصحاح والأساس والقاموس، وضبط (المهدر) فيها بكسر الدال المشددة. وفي ك (كالمدهر).

(٤) كلمة (رجل) سقطت من ك.

(٥) سورة الجاثية / ٢٤.

(٦) وفي الأساس: وكان ذلك دهر النجم: حين خلق اللَّه النجوم تريد في أول الزمان وفي القديم.

(٧) ورد هذا القول في التاج وسماه مَثَلًا.

(٨) وهذه الجملة مَثَلٌ أيضاً، وقد ورد في أمثال أبي عبيد: ٨٣ والصحاح ومجمع الأمثال: ١/ ٢٧٧ والقاموس.