المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

حلب

صفحة 111 - الجزء 3

  حَبْلُ⁣(⁣٤٩) عَرَفَةَ.

حلب:

  الحَلَبُ: اللَّبَنُ الحَلِيْبُ. والحِلَابُ: المِحْلَبُ يُحْلَبُ فيه. والإِحْلابُ:

  جَمْعُ اللَّبَن حتّى إِذا بَلَغَ وَسْقَ بَعِيْرٍ حَمَلُوه إلى الحَيِّ، وجَمْعُه: أحالِيْبُ. وناقَةٌ حَلُوْبٌ: ذاتُ لَبَنٍ، فإِذا صَيَّرْتَها اسْماً قُلْتَ: هذه الحَلُوْبَةُ. وناقَةٌ حَلْبَاةٌ رَكْبَاةٌ؛ وحَلْبَانَةٌ رَكْبَانَةٌ، وحَلْبى رَكْبى. وتَصْغِيْرُ الأوَّلِ: حُلَيْبِيَةٌ. وناقَةٌ مَحْلَبٌ: بها حَلَبٌ.

  وامْرَأَةٌ حِلِبّانَةٌ: تُجِيْدُ الحِلَابَ.

  وأحْلَبَتْكَ النّاقَةُ. وما أحْلَبَنا رُعاتُنا اليَوْمَ. وأحْلِبْني: أي أعِنِّي على الحَلْبِ.

  وفي المَثَلِ⁣(⁣٥٠) لاجْتِماعِ النّاسِ وافْتِراقِهم: «شَتّى تَؤوبُ الحَلَبَةُ».

  والحَلَبُ: من الجِبايَةِ للصَّدَقَةِ.

  والمَحْلَبُ: شَجَرٌ⁣(⁣٥١) يُجْعَلُ حَبُّه في العِطْرِ.

  والمِحْلَبُ: الطِّيْنُ الأبْيَضُ في شِعْرِ ساعِدَةَ:

  حَيْثُ اسْتَقَلَّ بها الشَّرَائبُ مِحْلَبُ

  (⁣٥٢) والحُلَّبُ: نَبَاتٌ من أفْضَلِ المَراعي. وقِرْبَةٌ مَحْلُوْبَةٌ: دُبِغَتْ بالحُلَّبِ.


(٤٩) وفي مطبوع المحكم والتكملة: جبل، ولعله تصحيف.

(٥٠) ورد المثل في أمثال أبي عبيد: ١٣٣ والتهذيب والصحاح ومجمع الأمثال: ١/ ٣٧١ والأساس واللسان والتاج.

(٥١) صحفت كلمة (شجر) إِلى (شيء) في مطبوع التهذيب، وهي كالأصل في المحكم والأساس واللسان والتاج.

(٥٢) ديوان الهذليين: ١/ ١٧٩، ونص البيت فيه:

وكأن ما جرست على أعضادها ... حين استقل بها الشرائع مَحْلَبُ