المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

حير

صفحة 203 - الجزء 3

  والْحَائِرُ: المَهْزُوْلُ. والوَدَكُ أيضاً.

  واحْوَرَّتِ القِدْرُ: ابْيَضَّ لَحْمُها قبل النُّضْجِ.

  والحَوَرُ: ما تَحْفِلُ به [٨٨ / أ] النِّساءُ وُجُوْهَها عند الزِّيْنَةِ؛ يُتَّخَذُ من الرَّصَاصِ.

  والْحَوَرُ: شَجَرٌ؛ في قَوْلِ الرّاعي:

  كالجَوْزِ نُطِّقَ بالصَّفْصَافِ والحَوَرِ

  وفي المَثَلِ⁣(⁣٤٣) في شَوَاهِدِ الظّاهِرِ على الباطِنِ⁣(⁣٤٤): «أرَاكَ بَشَرٌ ما أَحَارَ مِشْفَرٌ» أَحَارَ: رَدَّ إلى جَوْفِه، وهو كقَوْلهم⁣(⁣٤٥): «عَيْنُه فِرَارُه».

  وطَحَنْتُ الطّاحِنَةَ⁣(⁣٤٦) فما أَحَارَتْ شَيْئاً من الدَّقِيقِ: أي ما رَدَّتْ.

  والْحَوَرُ: أنْ تَسْوَدَّ عَيْنُ البَقَرَةِ والظَّبْيِ كُلُّها، وليس في بَني آدَمَ أحْوَرُ⁣(⁣٤٧).

حير:

  الْحَائِرُ: حَوْضٌ يُسَبَّبُ إليه مَسِيْلُ الماءِ، والجَميعُ: حِيْرَانٌ، ويُسَمّى أيضاً: الحَيْرَ؛ لأنَّه يَتَحَيَّرُ فيه الماءُ. وتَحَيَّرَتِ الأرْضُ بالماءِ.

  وتَحَيَّرَ الرَّجُلُ: ضَلَّ فلم يَهْتَدِ لِسَبِيْلِه.

  وحَارَ بَصَرُه يَحَارُ حَيْرَةً وحَيْراً، وهو حَيْرَانٌ، والجَميعُ: حَيَارى، وامْرَأةٌ حَيْرى.

  والطَّرِيْقُ المُسْتَحِيْرُ: الذي يَأْخُذُ في عَرْضِ مَفازَةٍ لا يُدْرى أيْنَ مَنْفَذُه.


(٤٣) أمثال أبي عبيد: ٢٠٩ ومجمع الأمثال: ١/ ٣٠٢.

(٤٤) في ك: الباطن على الظاهر.

(٤٥) هذا القول مثل في أمثال أبي عبيد: ٢٥٤ ومجمع الأمثال: ١/ ١٢ ونصه فيه:

ان الجواد عينه فراره

(٤٦) هكذا ضبطت الجملة في الأصلين، و (الطاحنة) فاعل في الصحاح واللسان والقاموس.

(٤٧) كذا في الأصلين، وفي المقاييس والصحاح والمحكم واللسان: حَوَرٌ.