المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

[باب الهاء والباء]

صفحة 12 - الجزء 4

  والبَهِيْمُ من الألوان: ما كانَ لَوْناً واحِداً لا شِيَةَ فيه.

  وصَوْتٌ بَهِيْمٌ: لا يُرَجَّعُ فيه.

  ولَيْلٌ بَهِيْمٌ: لا ضَوْءَ فيه.

  والبُهْمَةُ: الأبْطال. والكتيبة أيضاً. والجَمَاعَةُ من الناس⁣(⁣٦).

  وبَهَّمَ الرَّجُلُ: سُئلَ عن الأمْرِ فأطْرَقَ وتَحَيَّرَ. وكذلك إِذا لم يُقاتِلْ.

  وأبْهَمْتُ الرَّجُلَ عن كذا: نَحَّيْتَه عنه⁣(⁣٧).

  وتَبَهَّمَ عليه كَلامُه: أُرْتِجَ.

  و

  في الحَدِيث⁣(⁣٨): «يُحْشَرُ الناسُ بُهْماً»

  وفُسِّرَ على أنَّ البَهِيْمَ والمُبْهَمَ التّامُّ الخَلْق، فمعناه أنَّهم يُحْشَرُونَ غَيْرَ مَنْقُوصِينَ بل وُفَاةَ الخَلْق. وقيل: بل عُرَاةً لا شَيْءَ عليهم يُوَارِيهم.

  وبَهَّمْتُ: أي أدَمْتُ إلى الشَّيْءِ نَظَراً من غَيرِ أنْ يَشْفِيَني⁣(⁣٩) بَصري منه.


(٦) من قوله قبل سطور: (لوناً واحداً لا شية فيه) إلى قوله هنا: (والجماعة من الناس) ساقط من ك.

(٧) كلمة (عنه) لم ترد في ك.

(٨) ورد الحديث في العين وغريب أبي عبيد: ١/ ١٩٦ والتهذيب والصحاح والمحكم والفائق: ١/ ١٣٦ واللسان والتاج.

(٩) في ك: تشفيني، ولم ينقط حرف المضارعة في الأصل.