المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

وغر

صفحة 126 - الجزء 5

  وغارَ الغَيْثُ الأرضَ يَغِيْرُها: إذا سَقَاها⁣(⁣٣٣). وغارَنَا اللَّهُ بخَيْرٍ. وأرْضٌ مَغِيْرَةٌ ومَغْيُورَةٌ.

  وغِرْنا بخَيْرٍ: أي غِثْنا.

  وغارَ فيه الطَّعامُ يَغِيْرُ: [أي]⁣(⁣٣٤) نَجَعَ.

  وغَيْرُ: يكونُ استثناءً ويكون⁣(⁣٣٥) اسْماً، وبعضُ العَرَبِ يُثَنِّيه ويَجْمَعُه.

  والغَيْرُ: التَّغْيِيْرُ، وكذلك الغِيَرُ في قَوْله:

  قد بَلَغَ الماءُ الرُّبى فلا غِيَرْ

  ويُقال للكَذِباتِ: بَنَاتُ غَيْرٍ.

  وغايَرْتُه بسِلْعَتي: أي بادَلْتُه.

  وأغارَ فلانٌ إلى بني فلانٍ إغارَةً: إذا أتاهم ليَنْصُرَهم أو ليَنْصُرُوه.

وغر:

  الوَغْرُ: اجتِماعُ الغَيْظِ⁣(⁣٣٦)، وَغِرَ صَدْرُه يَوْغَرُ وَغَراً.

  ووَغَرَتِ الهاجِرَةُ وَغْراً⁣(⁣٣٧). والوَغِيْرُ: لَحْمٌ يَنْشَوي على الرَّمْضاءِ.

  وأوْغَرَ العامِلُ الخَرَاجَ: إذا اسْتَوْفاه.

  والوَغْرُ: الصَّوْتُ.

  وفي المَثَل⁣(⁣٣٨): «كَرِهَتِ الخَنازِيْرُ الحَمِيْمَ المُوْغِرَ⁣(⁣٣٩)» وذلك أنَّ المَجُوسَ تَغْلي الماءَ للخَنازِير فَتُلْقِيها فيه ليَنْضَجَ؛ فذلك الإِيْغَارُ.


(٣٣) في ك: إذا أسقاها.

(٣٤) زيادة من ت.

(٣٥) في ت: تكون استثناءً وتكون.

(٣٦) كذا في الأصل وك، وفي ت والعين: اجتراع الغيظ، وفي التهذيب واللسان: احتراق الغيظ.

(٣٧) ضُبطت كلمة (وَغراً) في الأصل بسكون الغين وفتحها تنبيهاً على جوازهما، وسقطت كلمة (وغراً) من ك.

(٣٨) ورد المثل في أمثال أبي عبيد: ٣١٩ والتهذيب والمحكم ومجمع الأمثال: ٢/ ٩٠ والأساس (وفيه: الماء الموغر) واللسان والتاج.

(٣٩) ضُبطت الكلمة بكسر الغين في الأصل وك وبعض المعجمات، وبفتح الغين في ت والأساس واللسان.