المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

قرد

صفحة 344 - الجزء 5

  قَرُوْدٌ: وَطِيْئةٌ لا تَتَحَرَّك⁣(⁣٣٦)، وهو من الرِّجال: الساكِنُ، يُقال: أقْرَدَ.

  وهو يُقَرِّدُ لفُلانٍ⁣(⁣٣٧): أي يَحْتالُ له ويَخْدَعُه. وفي المَثَل: «ما يُقَرَّدُ بَعِيرُه».

  [وقَرَّدْتُ البعيرَ: رَمَيْتَ⁣(⁣٣٨) قِرْدانَه]⁣(⁣٣٩).

  والقَرْدُ: لُغَةٌ في الكَرْدِ وهو العُنُق.

  والقَرِدُ من السَّحاب: الذي يُرى في وَجْهِه [شِبْهُ]⁣(⁣٤٠) انعِقادٍ يُشَبَّهُ بالوَبَرِ القَرِدِ الذي انْعَقَدَتْ أطرافُه.

  وإذا فَسَدَتْ مُمْضَغَةُ العِلْكِ قيل: قد قَرِدَ.

  وإنَّه لَقَرِدُ الفَمِ: إذا كانتْ أسنانُهُ صِغاراً خِلْقَةً.

  وقُرْدُوْدَةُ الظَّهْرِ وقِرْدِيْدَتُه: ما ارْتَفَعَ من ثَبَجِه⁣(⁣٤١).

  ومَضى قُرْدُوْدَةُ الشِّتاءِ عَنّا: يَعْني حِدَّتَه وشِدَّتَه.

  والقُرْدُوْدَةُ: الأَكَمَةُ.

  والقَرْدَدُ من الأرض: قَرْيَةٌ⁣(⁣٤٢) إلى جَنْبِ وَهْدَةٍ.

  والقَرَدُ⁣(⁣٤٣): ما تَسَاقَطَ وتَمَعَّطَ عن الإِبل والغَنَم من وَبَرٍ وصُوفٍ، وفي المَثَل⁣(⁣٤٤): «عَثَرْتَ على الغَزْلِ بأخَرَهْ فلم تَدَعْ بنَجْدٍ قَرَدَهْ». وقيل: القَرَدُ نُفَايَةُ صُوْفِ الضَّأْنِ خاصَّةً، ثم اسْتُعِيرَ في غيرِه.


(٣٦) في ك: وطئة لا يتحرك.

(٣٧) في ت: وفلان يقرد لفلان.

(٣٨) في الأصل المنقول عنه: رعت، وهو تحريف، والتصويب من المعجمات.

(٣٩) زيادة من ت.

(٤٠) زيادة من ت، وقد ورد مثلها في العين والتهذيب واللسان.

(٤١) في ك: من شجه.

(٤٢) كذا في الأصل وك، وفي ت: قِربة، وفي العين والتهذيب واللسان والتاج: قرنة.

(٤٣) ضُبطت الكلمة في الأصل وك بضم القاف وفتح الراء، وما أثبتناه من ت والمعجمات، ونصَّ على التحريك في الصحاح واللسان والقاموس.

(٤٤) ورد المثل بنص الأصل في أمثال أبي عبيد: ٢٤٧ ومجمع الأمثال: ١/ ٤٦٦ والقاموس، وبنص (عكرت على الغزل... الخ) في الصحاح والمحكم واللسان والتاج.