المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

رجو

صفحة 174 - الجزء 7

  وإِنَّه لَأَوْجَرُ: أي خائفٌ، وفُلانَةُ وَجْرَاءُ، وقد وَجِرَ يَوْجَرُ وَجَراً.

  والوَجَارُ: سَرَبُ الضَّبُعِ ونَحْوِه إذا حَفَرَ فأمْعَنَ، والجميع الأوْجِرَةُ.

  والمِيْجَارُ: نَحْوُ صَوْلجانٍ تُضْرَبُ به الكُرَةُ.

رجو:

  الرَّجَاءُ - مَمْدُوْدٌ -: نَقِيْضُ اليَأْسِ⁣(⁣٢٤)، رَجَا يَرْجُو، ورَجّى يُرَجِّي، وارْتَجى يَرْتَجي، وتَرَجّى يَتَرَجّى. ويقولون: رَجَاةَ أنْ يَكُونَ ذاكَ ورَجَاءَ. وما آتِيْكَ إلّا رَجَاوَةَ الخَيْرِ: أي رَجَاءَه. ورَجَّيْتَني حَتّى رَجَوْتُ. ورَجَّيْتُ خَيْرَه: أي رَجَوْتُه؛ تَرْجِيَةً.

  والرَّجَا - مَقْصُورٌ -: ناحِيَةُ كُلِّ شَيْءٍ. وما حَوَالَي البِئْرِ، والجَميعُ الأَرْجَاءُ⁣(⁣٢٥)، والاثْنَانِ رَجَوَانِ، وقد يُمَدُّ فيُقال: رَجَاءٌ. وفي المَثَل⁣(⁣٢٦): «فلانٌ لا يُرْمى به الرَّجَوَانِ» أي لا يُخْدَعُ فَيُزَالُ عن وَجْهٍ إلى وَجْهٍ⁣(⁣٢٧).

  والرَّجْوُ: المُبَالاةُ، ما أرْجُو: أي ما أُبَالي. وفي القُرآنِ: {ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ} لِلَّهِ وَقاراً⁣(⁣٢٨) أي لا تَخَافُوْنَ وَلا تُبَالُوْنَ. ورَجَوْتُ [٢٢٨ / أ]:

  خِفْتُ⁣(⁣٢٩)، وارْتَجَيْتُ: مِثْلُه.

  ورَجِيَ الرَّجُلُ يَرْجى رَجىً - مَقْصُوْرٌ -: أي انْقَطَعَ عن الكَلامِ. وضَحِكَ حَتّى رَجِيَ ضِحْكُه.

  ورُجِىَ على الرَّجُلِ: أُرْتِجَ عليه.

  وأرْجَيْتُ الأمْرَ - بغَيْرِ هَمْزٍ -: في معنى أرْجَأْتُ.


(٢٤) في ك: نقيض الناس.

(٢٥) في ك: الارجاه.

(٢٦) ورد في الأساس بنصِّ الأصل، وفي المستقصى: ٢/ ٢٦٩ بنصِّ: (لا يُرْمى بها الرَّجَوان).

(٢٧) سقطت جملة (إلى وجه) من ك.

(٢٨) سورة نوح، آية رقم: ١٣. وسقطت كلمة {(ما لَكُمْ)} من م.

(٢٩) وفي المحكم: «لا يكون الّا مع الجحد، تقول: ما رجوتك في معنى ما خفتك».