المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

الشين والراء

صفحة 372 - الجزء 7

  ويُقال: جَدَعَهُ وشَرَاهُ⁣(⁣٥): إذا سَخِرَ به.

  وفي المَثَلِ⁣(⁣٦). «مَنِ اشْتَرَى اشْتَوى» أي شَوى⁣(⁣٧) اللَّحْمَ.

  والشَّرِيُّ - في حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ⁣(⁣٨) -: الفَرَسُ يَسْتَشْري في سَيْرِه⁣(⁣٩) ويَلَجُّ.

  والشُّرَاةُ: الخَوارِجُ.

  والمُشَارَاةُ: المُلَاجَّةُ. واسْتَشْرى: أي لَجَّ.

  واسْتَشْرَتِ الأُمُورُ بَيْنَهم: عَظُمَتْ.

  وأشْرَتِ البَعِيرَ الثُّقْبَةُ: أي مَلأْتُهُ.

  وكُلُّ جُرْحٍ يَزْدَادُ فَساداً قُلْتَ: هُوَ يَشْرى. واسْتَشْرى البَعِيرُ عَرّاً: امْتَلأَ جَسَدُه كُلُّه منه.

  وأشْرى الحَمْلُ⁣(⁣١٠): إذا تَفَلَّقَتْ⁣(⁣١١) عَقِيْقَتُه؛ فهو مُشْرٍ.

  والشَّرى: داءٌ يَأْخُذُ في الجِلْدِ أحْمَرُ كهَيْئَةِ الدِّرْهَمِ، والفِعْلُ: شَرِيَ الرَّجُلُ، وشَرِيَ جِلْدُه شَرىً؛ وهو شَرٍ. وقال أعْرَابِيٌّ لآخَرَ: ما تَصْنَعُ؟ فقال:

  ما كَتَّكَ وشَرَاكَ⁣(⁣١٢)، وهو من شَرى⁣(⁣١٣) الجِلْدِ.

  والشَّرْيُ: شَجَرُ الحَنْظَلِ، وجَمْعُه شَرِيٌّ، وكذلك الشَّرْيَانُ والشِّرْيَانُ.

  والشَّرْيَانُ: من شَجَرِ القِسِيِّ.

  وأشْرَيْتُ الحَوْضَ إشْرَاءً: إذا مَلَأْته.


(٥) ضُبط الفعلان في الأساس بالتشديد.

(٦) ورد في أمثال أبي عبيدٍ: ٢٤٣ ومجمع الأمثال: ٢/ ٢٦٤.

(٧) في الأصل: شوا، وفي ك: شَوَ، وما أثبتناه من م.

(٨) ورد في غريب أبي عبيد: ٢/ ٢٨٩ والفائق: ٣/ ٤٩.

(٩) في ك: في سيري.

(١٠) كذا في الأصول وبهذا الضبط، وهو الجَمَلُ في التكملة والقاموس، والصَّواب ما أوْرَدْناه.

(١١) في ك: إذا تفلَّت.

(١٢) ورد في الأصل تفسير لقوله: (ما كتَّك وشراك) وهو: ما أغضبك وأغمَّك.

(١٣) في م: شَرْيِ.