المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

العين والصاد والفاء

صفحة 339 - الجزء 1

  قال الخارْزَنْجِيُّ: فأمّا قَوْل الأَخْطَل:

  صَعَانِيْنُ أتْرابٌ كِرامُ المَناسِبِ⁣(⁣٨٢)

  وقولُه:

  صَعَانينُ يَكْشِفْنَ دَجْنَ الدُّجى

  فلم أسْمَعْ تفسيرَه، وأُراها شِبْهَ «الأتْراب»، ولا أحقُّه.

العين والصاد والفاء

عصف:

  العَصْفُ: ما على الحَبِّ من قُشُور التِّبْن؛ وعلى سَاقِ الزَّرْعِ من الوَرَقِ اليابِسِ. وقيل في تفسير {كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ}⁣(⁣٨٣) كُلُّ زَرْعٍ قد أُكِلَ حَبُّه وبَقِيَ تِبْنُه.

  وقيل: هو⁣(⁣٨٤) دُقَاقُ التِّبْن الذي يَطيرُ مع الرِّيْح عِنْد التَّذْرِيَة⁣(⁣٨٥).

  ويُسَمّى وَرَقُ الزَّرْع⁣(⁣٨٦): العَصِيْفَةَ، والعُصَافَةَ أيضاً. وقد عَصَفْنا العَصِيْفَةَ:

  جَزَزْناه. وقيل: العَصِيْفُ: القَصِيْل.

  وقد أعْصَفَ الزَّرْعُ. والعَصْفُ: أنْ تُؤْخَذَ رُؤوسُ الزَّرْعِ قَبْل أنْ يُسَنْبِلَ، ويكونُ ذلك أقْوى له.

  ومَكانٌ مُعْصِفٌ: كَثيرُ العَصْفِ والتِّبْن.

  وعَصَفَتِ الرِّيْحُ وأعْصَفَتْ: اشْتَدَّتْ.

  والنّاقَةُ والظَّليمُ العَصُوْفُ: السَّريع. وقد عَصَفَ وأعْصَفَ جَميعاً.


(٨٢) لم نعثر على هذا الشطر في ديوان الأخطل - طبعة صالحاني -.

(٨٣) سورة الفيل / ٥.

(٨٤) في ك: هي.

(٨٥) في ك: الترزية.

(٨٦) في ك: الذرع.