المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

ضبر

صفحة 15 - الجزء 8

  والرُّوَيْبِضَةُ - أيضاً - في الحَدِيث⁣(⁣٥٩): الفُوَيْسِقُ في أمْرِ العامَّة.

  ويَقُولُونَ: لِفُلانٍ عَلَيَّ رَبِيْضَان: يُقال ذلك في الغَيْظِ.

  والرَّبَضُ: كُلُّ ما اسْتَرَحْتَ إليه؛ مِثْلُ الأُمِّ والخَالَةِ والأُخْتِ.

  وخُذْها بِرَبَضِها: أي بمَتاعِها وجَمِيعِ مالِها. وهو - أيضاً -: مَنْ يَرْبِضُه لِيَخْدُمَه. ويُقال: رُبْضٌ ورَبَضٌ؛ كسُقْمٍ وسَقَمٍ.

  وفلانٌ يُرْبِضُ⁣(⁣٦٠) أصْحَابَه: إذا قامَ بنَفَقَتِهم. والرَّبَضُ: القَيِّمُ، ومنه المَثَل⁣(⁣٦١): «منك رَبَضُك وإنْ كانَ سَمَاراً» أي قَيِّمُكَ وإنْ كانَ قَيِّمَ سَوْءٍ، ويُقالُ:

  رَبْضُكَ. وقيل: هو ما يُقِيْمُ الإنسانَ من القُوْتِ ويُرْبِضُه: أي يَكْفِيْه ويَكُفُّه.

  ويقولونَ - أيضاً - للرَّجُلِ إذا كانَ لا يَأْخُذُ شَيْئاً إلّا قَهَرَه: «ما يَنْهَضُ رابِضَتُه»⁣(⁣٦٢) أي رَمِيَّتُه، و «ما تَقُوْمُ رابِضَتُه» وذلك إذا كانَ يَرْمي فيَقْتُل أو يَعِيْنُ فَيَقْتُل.

  ويُقال للنَّعْجَةِ إذا قَضَتْ⁣(⁣٦٣) وحَمَلَتْ: رُبِضَ عنها.

  ورَبَضَ الكَبْشُ⁣(⁣٦٤) عن الغَنَمِ: تَرَكَ سِفَادَها.

  والرَّبَضُ: المَرْأةُ. وقيل: العَشِيْرَة.

  وأَرْبِضِ السِّقَاءَ بالماء: أي اجْعَلْ فيه ما يَغْمُرُ قَعْرَه.

ضبر:

  ضَبَرَ الفَرَسُ يَضْبُرُ ضَبْراً: وَثَبَ في عَدْوِه، والفَرَسُ: إذا كانَ ضَبُوراً وَثّاباً؛ ضَبَارَةً.


(٥٩) ورد في التهذيب والمقاييس والصحاح والأساس والفائق: ٢/ ٢٦ والعباب واللسان والقاموس.

(٦٠) ضُبط الفعل في الأصل وك بفتح الياء، وما أثبتناه من م والعباب والقاموس.

(٦١) ورد في أمثال أبي عبيد: ١٤٣ والتهذيب والصحاح والأساس ومجمع الأمثال: ٢/ ٢٥٣ والعباب واللسان والقاموس.

(٦٢) جُملتا (ما تنهض رابضته) و (ما تقوم رابضته) من أمثال العرب، ووردت كلتاهما أو إحداهما في مجمع الأمثال: ٢/ ٢٣٤ والعباب واللسان والتاج.

(٦٣) كذا في الأصول، وفي العباب والتاج: إذا أفْضَتْ.

(٦٤) في ك: الكفش.