المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

صنر

صفحة 128 - الجزء 8

  وصَرْفُ الدَّهْرِ: حَدَثُه.

  وصَرْفُ الكلمةِ: إجْراؤها بالتَّنْوين. وقيل: تَزْيِيْنُها⁣(⁣١١) بالزِّيادَةِ فيها.

  و

  في الحديث⁣(⁣١٢) في قَوْلِه: «صَرْفٌ ولا عَدْلٌ» التَّطَوُّعُ، والعَدْلُ: الفَرِيْضَةُ.

  وقيل: الصَّرْفُ التَّوْبَةُ. وأنْ تَصْرِفَ إنساناً عن وَجْهٍ تُرِيْدُه⁣(⁣١٣) إلى مَصْرفٍ غَيْرِ ذلك. ومنه الصَّرْفَةُ والحِيْلَةُ، من قَوْلهم: إنَّه لَيَتَصَرَّفُ أي يَحْتَالُ⁣(⁣١٤). ومنه: {فَما تَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً} وَلا نَصْراً⁣(⁣١٥). وقيل: هو الوَزْنُ هاهُنا.

  والتَّصْرِيفُ: اشْتِقاقُ الكلامِ بَعْضِه من بَعْضٍ.

  وتَصْرِيْفُ الرِّيَاحِ والسُّيُوْلِ والخُيُوْلِ: إجْرَاؤها من وَجْهٍ إلى وَجْهٍ.

  والصِّرَافُ: حِرْمَةُ الشّاءِ والبَقَرِ والكِلاب؛ فهي صارِفٌ، صَرَفَتْ تَصْرِفُ صُرُوفاً وصِرَافاً:

  والصَّرِيْفُ: صَرِيْفُ الأنْيَابِ والبَكْرَةِ⁣(⁣١٦). واللَّبَنُ الحَلِيْبُ ساعَةَ يُحْلَبُ.

  والفِضَّةُ الخالِصَةُ.

  والصِّرْفُ: الشَّرَابُ غَيْرَ مَمْزُوْجٍ. وكذلك كُلُّ ما لم يُخْلَطْ بشَيْءٍ، ويُقال:

  صَرَفْتُ الكَأْسَ وأصْرَفْتُها: إذا لم تَمْزُجْها، وشَرَابٌ مَصْرُوْفٌ، وصَرَّفْتُها تَصْرِيفاً:

  بمعناه. وصِبْغٌ أحْمَرُ يُصْبَغُ به الأدِيْمُ، وقيل: هو الأدِيْمُ الشَّدِيْدُ الحُمْرَةِ.

  والصَّرَفَانُ⁣(⁣١٧): ضَرْبٌ من التَّمْرِ؛ أجْوَدُه. وفي قَوْلِ الزَّبّاءِ: هو المَوْتُ.

  وقيل: النُّحَاسُ.


(١١) في ك: وتزيينها.

(١٢) في الأصول: وفي القرآن، وجاء في هامش الأصل: لعلَّه وفي الحديث. وهو الصواب، وقد ورد في غريب أبي عبيد: ٣/ ١٦٧ والفائق: ٢/ ٢٩٤ والمعجمات.

(١٣) كذا في الأصول، وفي اللسان: (يريده)، وهو المناسب للسياق.

(١٤) في ك: أي يختال.

(١٥) سورة الفرقان، آية رقم: ١٩، وحُرِّفت في الأصل إلى (لا يستطيعون).

(١٦) في الأصل وك: والبقرة، والتصويب من م والعين والصحاح والأساس والعباب واللسان والقاموس.

(١٧) في ك: والصرقان.