المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

بصر

صفحة 136 - الجزء 8

  واسْتَبْصَرَ في أمْرِه ودِيْنِه: إذا كانَ ذا بَصِيْرَةٍ وتَحْقِيْقٍ من أمْرِه.

  واجْعَلْني بَصِيْرَةً عليهم: أي شَهِيداً.

  ورَأَى لَمْحاً باصِراً: أي أمْراً مُفْزِعاً⁣(⁣٦٠).

  وإذا فَتَحَ الجِرْوُ عَيْنَه قُلْتَ: بَصَّرَ تَبْصِيراً.

  ويُقال للفِرَاسَةِ الصّادِقَةِ: ذاتُ البَصائِر وذاتُ البَصِيْرَةِ.

  والبُصْرُ: القُطْنُ. والقِشْرُ أيضاً.

  والتَّبَصُّرُ: العَيْنُ نَفْسُها؛ في قَوْلِ أبي زُبَيْدٍ:

  كالجَمْرَتَيْنِ التَّبَصُّرُ⁣(⁣٦١)

  ويقولون: لَقِيْتُه بين سَمْعِ الأرْضِ وبَصَرِها: أي بأرْضٍ خَلَاءٍ ما بها أَحَدٌ.

  ويُسَمُّوْنَ اللَّحْمَ: الباصُوْرَ، أي انَّه جَيِّدٌ للبَصَرِ يَزِيْدُ فيه.

  والمُبْصِرُ: الذي يُوَكَّلُ بِحِفْظِ الثِّمارِ.

  والبَصِيْرَةُ: الدِّرْعُ.

  وبَصَائرُ الدَّمِ: طَرائقُها على الجَسَدِ.

  والبَصِيْرَةُ: ما بَيْنَ شَقَّيِ البابِ، وجَمْعُها بَصَائِرُ. وهي العِبْرَةُ - أيضاً - في قَوْلِه:

  في الذّاهِبِينَ الأوَّلِيْ ... نَ من القُرُوْنِ لنا بَصَائِرْ⁣(⁣٦٢)

  وهي الفِرَاسَةُ أيضاً.

  والبُصْرُ: غِلَظُ الشَّيْءِ؛ كبُصْرِ الجَبَلِ والسَّمَاء. وهو جِلْدُ كُلِّ شَيْءٍ، وجَمْعُه أبْصارٌ. ويُقال: إنَّه لَغَلِيْظُ البُصْرِ: أي جِلْد الوَجْهِ. وهو مَغْضُوْبُ البُصْرِ والبِصْرِ⁣(⁣٦٣).


(٦٠) كذا في الأصول، وورد في التاج أيضاً. وفي اللسان: أي أمراً مفروغاً منه.

(٦١) ضُبطت القافية في الأصول بكسر الراء، وفي ك: كالجمر بَيْنَ التبصُّرِ. والصواب ضم الراء كما أثبتنا، وقد ورد البيت في شعر أبي زبيد: ٦٠، ونصُّ البيت بتمامه فيه:

وعينانِ كالوقبين في قبل صخرةٍ ... يُرى فيهما كالجمرتينِ التبصُّرُ

(٦٢) ورد البيت - بلا عزوٍ - في العين والتهذيب واللسان والتاج، وعُزيَ لقُسّ بن ساعدة في الأساس والتكملة.

(٦٣) ضُبطت (البصر) بضم الباء وفتحها في اللسان ونصِّ القاموس، ولم يرد الكسر.