المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

فلد

صفحة 314 - الجزء 9

  والبَلَدُ: المَقْبُرَةُ، وقيل: التُّرَاب. وفي القُرْآنِ: مَكَّةُ نَفْسُها. والْبَالِدُ:

  المُقِيْمُ.

  وأَمَّا بَيْضَةُ البَلَدِ: فَبَيْضَةٌ⁣(⁣١٦) تَتْرُكُها النَّعَامَةُ في قِيٍّ⁣(⁣١٧) من الأرْضِ، ومَثَلٌ⁣(⁣١٨): «هو أذَلُّ من بَيْضَةِ البَلَدِ».

  والحِرْبَاءُ: ابْنُ بَلْدَتِه⁣(⁣١٩)؛ للُزُوْمِه⁣(⁣٢٠) الأرْضَ. والعالِمُ كذلك.

  والبَلَدُ: الأثَرُ، وجَمْعُه أبْلَادٌ.

  والبَلْدَةُ: بَلْدَةُ النَّحْرِ وهي الثُّغْرَةُ وما حَوَالَيْها، وتَبَلَّدَ الرَّجُلُ: ضَرَبَ بَلْدَتَهُ، وبُلِدَ فهو مَبْلُوْدٌ. ومَوْضِعٌ بَيْنَ النَّعَائِمِ وسَعْدِ الذّابِحِ. وبُلْجَةُ ما بَيْنَ العَيْنَيْنِ.

  والرّاحَةُ. وما بَيْنَ الحاجِبَيْنِ وهو مَوْضِعُ السُّجُوْدِ من الرَّجُلِ.

  والبَلْدَةُ: الكِرْكِرَةُ. والْأَبْلَدُ: الصَّدْرُ المُسْتَوِي البَلْدَةِ.

  والبَلِيْدُ: الذي يضربُ بإحْدى بَلْدَتَيْهِ على الأُخْرَى.

  ويقولونَ⁣(⁣٢١): «إنْ لم تَفْعَلْ⁣(⁣٢٢) كذا فهي بَلْدَةُ ما بَيْنِي وبَيْنَكَ» أي قَطِيْعَةُ ما بَيْنَنَا.

  والبَلَادَةُ: نَقِيْضُ النَّفَاذِ والمَضَاءِ. وفيه بَلَدٌ⁣(⁣٢٣) شَدِيْدٌ وبُلْدَةٌ: أي بَلَادَةٌ.

  والتَّبَلُّدُ: نَقِيْضُ التَّجَلُّدِ؛ وهو اسْتِكَانَةٌ وخُضُوْعٌ. وبَلَّدَ الرَّجُلُ: إذا نُكِسَ وضَعُفَ في العَمَلِ.


(١٦) في ك: فنبضة.

(١٧) في ك: فيّ.

(١٨) ورد في العين والصحاح والأساس والمستقصى: ١/ ١٣٢ ومجمع الأمثال: ١/ ٢٩٧ واللسان والتاج.

(١٩) في الأُصول: ابن بلدتها، والتّصويب من التّكملة والتاج، وهو المناسب لكلمة (ابن).

(٢٠) في الأصل: للزومها؛ وكتب ناسخه في الهامش: (مِهِ، أصل)، وكما أثبتنا في م وك والتّكملة والتاج.

(٢١) هذا القول مَثَلٌ، ونصُّه في أمثال أبي عبيد: ١٧٩ (واللَّهِ لئن فعلتَ كذا وكذا لتكوننَّ بلدةَ ما بيني وبينك)، ونصُّه في الأساس: (إن لم تفعل كذا فهي بلدةٌ بيني وبينك)، ونصُّه في مجمع الأمثال: ٢/ ١٥٩ (لئن فعلت كذا ليكوننَّ بلدة ما بيني وبينك).

(٢٢) في الأصل وك: أفعل، وما أثبتناه من م.

(٢٣) ضُبطت الكلمة في الأُصول بسكون اللّام، وما أثبتناه من القاموس.