المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

لبد

صفحة 316 - الجزء 9

  و «ما لَهُ سَبَدٌ ولا لَبَدٌ»⁣(⁣٢٩) أي ما لَه ذو شَعرٍ ولا صُوْفٍ ووَبَرٍ.

  وأَلْبَدَتِ الإِبلُ إلْبَاداً: إذا أخْرَجَ الرَّبِيْعُ ألْوَانَها وأوْبَارَها وتَهَيَّأَتْ للسِّمَنِ.

  وكذلك إذا ضَرَبَ بِذَنَبِهِ على فَخِذِه في هِيَاجِه فصارَتْ لِبْدَةٌ⁣(⁣٣٠) على عَجُزِه من بَعْرِه وبَوْلِه، وهو فَحْلٌ مُلْبِدٌ.

  والْإِلْبَادُ في الحَلَبِ: أنْ تُدْنِيَ⁣(⁣٣١) العُلْبَةَ من الضَّرْعِ كي لا يُرْغِيَ اللَّبَنُ.

  وأَلْبَدَ رَأْسَه: إذا طَأْطَأَه. والمُلْبِدُ: الخاشِعُ.

  ولُبَدٌ⁣(⁣٣٢): اسْمُ آخِرِ نُسُوْرِ لُقْمَانَ، وسُمِّيَ بذلك لأنَّه لَبَدَ فلا يَمُوْتُ.

  واللُّبَدُ: اللّازِمُ لمَوْضِعِه لا يُفَارِقُه.

  ومالٌ لُبَدٌ: لا يُخَافُ فَنَاؤه من كثرتِه.

  وصارَ القَوْمُ لِبْدَةً واحِدَةً ولِبَداً: في شِدَّةِ ازْدِحَامِهم.

  واللِّبْدَةُ: داخِلُ الفَخِذِ، يُقال: حَمَلَ⁣(⁣٣٣) اللَّهُ لِبْدَتَكَ.

  وأثْبَتَ اللَّهُ لِبْدَكَ، وثَبَتَ لِبْدُكَ: أي أمْرُكَ.

  واللَّبِيْدُ: الجُوَالِقُ والوِعَاءُ، وقيل: المِخْلَاةُ، وبه سُمِّيَ لَبِيْدُ بنُ رَبِيْعَةَ.

  وأَلْبَدْتُ القِرْبَةَ فهي مُلْبَدَةٌ: صَيَّرْتها في لَبِيْدٍ.

  ولَبِدَتِ الإِبِلُ: أكْثَرَتْ من الكَلَإِ فَدَغِصَتْ⁣(⁣٣٤)، وهي إبِلٌ لَبَادى.

  ولَبَدَ الرَّجُلُ: ضَرَبَ بنَفْسِه الأرْضَ.

  والمُلَبِّدُ: المُحْرِمُ الذي لَبَّدَ رَأْسَه بالخِطْمِيِّ أو الصَّمْغِ لئلَّا يَقْمَلَ،

  وفي الحَدِيثِ⁣(⁣٣٥): «مَنْ لَبَّدَ أو عَقَّصَ فعَلَيْه الحَلْقُ»


(٢٩) هذه الجملة مَثَلٌ، وقد ورد في العين وأمثال أبي عبيد: ٣٨٨ والتّهذيب والصحاح والأساس ومجمع الأمثال: ٢/ ٢٢٤ واللسان والتاج.

(٣٠) في الأصل وك: لِبْدَةً، والضبط المثبت من م.

(٣١) في الأُصول: تدلى (باللّام)، وما أثبتناه من التّكملة والتاج.

(٣٢) ضُبطت الدال في الأُصول بالضمّ، والتنوين من المعجمات، ونُصَّ في الصحاح على صرفه.

(٣٣) في الأُصول: جعل، وهو تصحيف، والتّصويب من الأساس والتّكملة والتاج.

(٣٤) في م: فدغضت.

(٣٥) ورد في غريب أبي عبيد: ٣/ ٣٨٥ والتّهذيب والفائق: ٣/ ٢٩٩ واللسان والتاج.