المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

دون

صفحة 360 - الجزء 9

  ورَأيْتُ بفلانٍ دَيْنَهُ ودِيَانَتَهُ: أي حَتْفَه⁣(⁣٢).

  ودِنْتُ الرَّجُلَ: بمعنى أقْرَضْتُهُ، فهو مَدِيْنٌ ومَدْيُوْنٌ. ويَجُوْزُ أنْ يكونَ بمعنى: ذُوْ دَيْنٍ⁣(⁣٣).

  ودَايَنْتُهُ: أي أقْرَضْتُه إلى أجَلٍ⁣(⁣٤)، أو بايَعْتُه⁣(⁣٥) إلى أجَلٍ.

  والدِّيْنُ: مَعْرُوْفٌ، والجَمِيعُ الْأَدْيَانُ، ورَجُلٌ دَيِّنٌ. والجَزَاءُ، ولا يُجْمَعُ لأنَّه مَصْدَرٌ [٣٠٨ / ب]، واللَّهُ دَيَّانُ يَوْمِ الدِّيْنِ. والقَضَاءُ، من قَوْلِه ø:

  {وَإِنَّ الدِّينَ} لَواقِعٌ⁣(⁣٦). والطّاعَةُ، دَانُوا له: أي انْقَادُوا وأطاعُوا⁣(⁣٧)، وقَوْلُه⁣(⁣٨):

  «كما تَدِيْنُ تُدَانُ» أي كما تَأْتي يُؤتى إليك. والحالُ. والعادَةُ. ومَطَرٌ يَتَعَاهَدُ مَوْضِعاً لا يَزَالُ يُرِبُّ به ويُصِيْبُه⁣(⁣٩). وهذا دِيْنُ قَلْبِكَ الذي دَانَهُ. وهو الحُكْمُ أيضاً، من قَوْلِه عَزَّ ذِكْرُه: {ما كانَ لِيَأْخُذَ أَخاهُ فِي دِينِ} الْمَلِكِ⁣(⁣١٠).

  والعَبْدُ: المَدِيْنُ، والْأَمَةُ: المَدِيْنَةُ. وقَوْلُه⁣(⁣١١) جَلَّ ذِكْرُه: {أَ إِنَّا لَمَدِينُونَ}⁣(⁣١٢) أي مَمْلُوْكُوْنَ بعدَ المَوْتِ، وقيل: مُجَازُوْنَ.

  ودَيَّنْتُهُ أمْري: [أي]⁣(⁣١٣) مَلَّكْتُه إيّاه.


(٢) هكذا وردت هذه الفقرة في الأُصول، وجاء في بعض المعجمات: «رَأَيْتُ بفلانٍ دِيْنَةً: إذا رأيت به سبب الموت»، كما ورد في بعضها: «رَمَاه اللَّه بدَيْنِهِ: أي بالموت».

(٣) المراد: هو مَدِينٌ ومَدْيونٌ أي ذو دَيْنٍ.

(٤) لم ترد (إلى أجل) في ك.

(٥) في م وك: أي بايعته.

(٦) سورة الذّاريات، آية رقم: ٦.

(٧) في م: وأطاعوه.

(٨) هذا القول مَثَلٌ، وقد ورد في العين والتّهذيب والصحاح والأساس والمستقصى: ٢/ ٢٣١ ومجمع الأمثال: ٢/ ١٠٠ واللسان والتاج.

(٩) وقال الأزهري في التّهذيب: لا يُعرَف الدِّينُ في باب الأمطار.

(١٠) سورة يوسف، آية رقم: ٧٦.

(١١) في م: وقول اللَّه.

(١٢) سورة الصافّات، آية رقم: ٥٣، وفي الأصل: إنَّا.

(١٣) زيادة من م.