المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

ندو

صفحة 363 - الجزء 9

  ودَنَّى يُدَنِّي: إذا قَصَّرَ عَمّا أرادَ.

ندو:

  النَّادِي: المَجْلِسُ يَنْدُو القَوْمُ حَوَالَيْه، وهو النَّدِيُّ، والْأَنْدِيَةُ جَمْعُه.

  وسُمِّيَتْ دارُ النَّدْوَةِ بمَكَّةَ لبَنِي هاشِمٍ: لأنَّهم إذا حَزَبَهم⁣(⁣٢٦) أمْرٌ نَدَوْا إليها فاجْتَمَعُوا للتَّشَاوُرِ. ونَدَا فلانٌ الناسَ: أي دَعَاهم؛ يَنْدُوْهُم. وقيل: دارُ النَّدْوَةِ:

  دارُ الدَّعْوَةِ إلى الطَّعَامِ.

  ونَادَيْتُهُ مُنَادَاةً: أي جالَسْتُه.

  وتَنَادَى القَوْمُ: جَلَسُوا في نَادِيهِم، وانْتَدَوْا: كذلك.

  والنَّدْوَةُ⁣(⁣٢٧): أنْ تَنْدُوَ الإِبلُ من المَشْرَبِ إلى مَرْعىً قَرِيْبٍ ثُمَّ تَعُوْد إلى الماء من يَوْمِها، وكذلك تَنْدُو من المَخْصِ إلى الخُلَّةِ، وهي المُنَدَّى أيضاً.

  وإِبِلٌ نَادِيَةٌ. وأَنْدَيْتُهَا فَنَدَتْ.

  والنَّدْوَةُ - أيضاً -: المَكانُ الذي تُنَدّى فيه الإِبِلُ، والنَّدَاةُ: مِثْلُه.

  وتَنْدِيَةُ الخَيْل: أنْ تُعَرَّقَ بقَدْرِ ما تَنْدى لُبُوْدُها.

  وشَرِبَ فلانٌ حَتّى تَنَدَّى: أي انْتَشى.

  ويقولونَ: إنَّ هذه النّاقَةَ لَتَنْدُو إلى نُوْقٍ كِرَامٍ: أي تَنْزِعُ إليها في النَّسَبِ.

  وهو يُنَادِيْهِ: أي يُفَاخِرُه.

  وكَلِمَةٌ نَادِيَةٌ من فلانٍ: أي خارِجَةٌ منه. وهي النَّوَادِي والنَّوَادِرُ.

  ونَادِيَاتُ الشَّيْءِ: أوَائلُه.

  ونَوَادِي الدَّهْرِ: حَوَادِثُه.

  والنَّدَى: نَدى الماءِ والخَيْرِ والشَّرِّ والصَّوْتِ والحُضْرِ. وأرْضٌ نَدِيَةٌ. ويَوْمٌ نَدٍ. والمَصْدَرُ: النُّدُوَّةُ. والنَّدْيَانُ: النَّدِيُّ.


(٢٦) في ك: خزنهم.

(٢٧) هكذا ضُبطت الكلمة في الأُصول، ومثل ذلك ضَبْطُ المقاييس والتّكملة، وبضمِّ النُّون في العين ونصِّ الصحاح واللسان والقاموس في موضع الشرب الآتي الذي عطفه المؤلّف على هذه الندوة.