المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

فدع

صفحة 428 - الجزء 1

  والمُدَفَّعُ: المحْقُوْرُ لا يُجْدِي إن اجْتُدِي⁣(⁣٦١). ومن الإبل: الضَّخْمُ العظيمُ إذا مَشَى تَدَافَعَ، وقيل: الذي يُؤْتى به ليُحْمَلَ عليه فيُقال: ادْفَعْهُ شَفَقَةً عليه.

  ويُقال: هو السَّيِّدُ غيرَ مُدافَعٍ: أي غير مُزاحَم.

  وهذا الطَّريقُ يَدْفَعُ إلى مكانِ كذا: أي يَنْتَهي إِليه، ودُفِعَ إليه: انْتَهى. ومنه قَوْلُ بعضِهم: غَشِيَتْنا سَحابةٌ ثم دُفِعَتْ إلى بني فلانٍ: أي انصرفَتْ عنّا إليهم.

  وحَكى الجاحِظُ⁣(⁣٦٢): الدَّفّاعُ: الذي إذا وُضِعَ⁣(⁣٦٣) في القَصْعَة عَظْمٌ ممّا يَليه نَحَّاه حتّى يَصيرَ مكانَه قِطْعَةُ لَحْمٍ.

فدع:

  الفَدَعُ: زَيْغٌ في الرُّسْغ والمَفْصِل. وكُلُّ ظَلِيْمٍ أفْدَعُ.

عدف:

  العَدْفُ: اليَسيرُ من العَلَفِ. والأكْلُ الكَثيرُ، يُقال: ظَلِلْنا نَعْدِفُ من هذا الطَّعام، وفي [٣٢ / أ] الشَّرَاب يُقال أيضاً.

  وما ذُقْتُ عَدُوْفاً ولا عَدُوْفَةً ولا عُدَافاً⁣(⁣٦٤). وما تَعَدَّفْتُ عَدُوْفَةً: أي ذَوَاقاً.

  والعَدَفُ - بفَتْح الدال -: القَذى في العَيْن. واليَسيرُ من المال. وأصْلُ الشَّيْءِ الذّاهِبُ في الأرْض. وهي العَدَفَةُ⁣(⁣٦٥) أيضاً.


(٦١) هكذا ضبطت الجملة في الأصلين. وفي التهذيب: لا يُجْدى - بالبناء للمجهول - ان اجتدى - بالبناء للمعلوم -، وقريب منه في المقاييس واللسان والقاموس.

(٦٢) في ك: الجاحز.

(٦٣) في ك: وقع، ومثله في التكملة والقاموس.

(٦٤) ونص في القاموس انه كغُراب.

(٦٥) في ك: والعذفة.