المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

ظأم

صفحة 49 - الجزء 10

  والظِّمْءُ - والجَمِيْعُ الأظْمَاءُ -: حَبْسُ الإِبِلِ عن الماءِ إلى غايَةِ الوُرُوْدِ؛ فما بَيْنَ الشِّرْبَيْنِ: ظِمْءٌ.

  وظِمْءُ الحَيَاةِ: من سُقُوْطِ الوَلَدِ إلى وَقْتِ مَوْتِهِ.

  ورَجُلٌ ظَمْءٌ: وهو الذي لا تَلْقَاه إلَّا وهو يَرى⁣(⁣٥) أنَّ إبِلَه لا تَرْوى.

  وفي المَثَلِ⁣(⁣٦): «ما بَقِيَ من الأمْرِ إلَّا ظِمْءُ حِمَارٍ» أي شَيْءٌ يَسِيْرٌ.

  والظَّمْآنُ من صِفَةِ الوَجْهِ: المُعَرَّقُ⁣(⁣٧) القَلِيْلُ اللَّحْمِ.

  والعَيْنُ الظَّمْأى: التي لَيْسَ على جُفُوْنِها لَحْمٌ.

  والفَرَسُ إذا أُضْمِرَ يُقال: أُظْمِئَ إظْمَاءً وظُمِّئَ تَظْمِئَةً، فهو مُظَمَّأٌ.

  ورِيْحٌ ظَمْأى: حارَّةٌ لَيْسَ فيها نَدىً.

  وظَمَاءَةُ⁣(⁣٨) الرَّجُلِ: سُوْءُ خُلُقِه ولُؤْمُ ضَرِيْبَتِه.

  وجاءَ في الحَدِيث⁣(⁣٩): «المَسْقَوِيُّ» «المَظْمَئِيُّ» وهو من الأرضِ: التي تَسْقِيه السَّمَاءُ، والمَسْقَوِيُّ: الذي يُسْقى بالسَّيْحِ.

ظأم⁣(⁣١٠):

  ظَأْمُ التَّيْسِ وظَأْبُه: صَوْتُه⁣(⁣١١).

  والظَّأْمُ والظَّأْبُ: السَّلِفُ⁣(⁣١٢).

  وظَأَمْتُ المَرْأةَ: نَكَحْتها.


(٥) كذا الضبط في الأصل وك، وضُبط في م بضم الياء مبنياً للمجهول.

(٦) ورد في أمثال أبي عبيد: ١١٩ والتّهذيب والصحاح ومجمع الأمثال: ٢/ ٢٢٢ والعباب واللسان والقاموس، وفي بعضها: ما بقي منه إلَّا قدر ظمء الحمار، وفي الأساس: اقصر من ظمء الحمار.

(٧) في م: المعروف.

(٨) في الأصل وك: وظَمْأَةُ، وما أثبتناه من م والمعجمات ونصِّ التّكملة والعباب.

(٩) ورد في غريب أبي عبيد: ٤/ ١٣٩ والفائق: ١/ ٣٩٧ واللسان والتاج.

(١٠) لم يرد هذا التّركيب في العين، ولم ينبه المؤلف على ذلك. وورد في المقاييس والصحاح والتّكملة واللسان والقاموس.

(١١) في م: صوبه.

(١٢) ضُبطت الكلمة فيما تقدم في تركيب (ظأب) بكسرٍ فسكون، وهنا بفتحٍ فكسر، وكلاهما صواب.