المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

بذى

صفحة 110 - الجزء 10

  وفي المَثَلِ⁣(⁣١٢): «ما يَدْري أيُخْثِرُ أمْ يُذِيْبُ»، وأصْلُه في الزُّبْدِ⁣(⁣١٣).

  ويُقال للرَّجُلِ إذا أنْضَجَ حاجَتَه: قد أذَابَها واسْتَذَابَها.

  وذابَتِ الشَّمْسُ: اشْتَدَّ حَرُّها فتَرى كأنَّما يَسِيْلُ منها لُعَابٌ⁣(⁣١٤). وهاجِرَةٌ ذَوّابَةٌ.

  وذابَ له عَلَيَّ حَقٌّ: أي وَجَبَ.

  والذَّأْبُ⁣(⁣١٥) والذَّأْمُ: العَيْبُ، وكذلك الذَّيْبُ؛ ذابَه يَذِيْبُه.

بذى:

  بُذِئَ⁣(⁣١٦) الرَّجُلُ: إذا ازْدُرِيَ [٣٢٥ / أ].

  وامْرَأَةٌ بَذِيْئَةٌ ورَجُلٌ بَذِيْءٌ⁣(⁣١٧) بَيِّنُ البَذَاءَةِ⁣(⁣١٨)، وقد بَذُؤَ وبَذِئَ وبَذَأَ أيضاً - ثَلاثُ لُغَاتٍ -، وقَوْمٌ أبْذِيَاءُ.

  وبَذِئَتْ⁣(⁣١٩) عَيْني أرْضَ كذا: إذا أُطْرِيَتْ⁣(⁣٢٠) فلم أَرَها كذلك، [فإذا رَأَيْتَها]⁣(⁣٢١) كما وُصِفَتْ قُلْتَ: ما تَبْذَؤُها عَيْني. وبَذَأْتُ الأرْضَ: ذَمَمْت مَرْعاها، وهي أرْضٌ بَذِيْئَةٌ - على فَعِيْلَةَ -.

  وبَذَوْتُه⁣(⁣٢٢) وبَذَيْتُه: أي ذَممته. وبَذَأْتُه: كَرِهْته.

  والمُبَاذِئُ: الذي يُبَاذِئُ غَيْرَه يُبَارِيْه في البَذَاءِ وقَوْلِ الفُحْشِ.


(١٢) ورد في أمثال أبي عبيد: ٢٩٨ والصحاح ومجمع الأمثال: ٢/ ٢٣٥ واللسان والتاج.

(١٣) في ك: أيخثر أم يذنب وأصله والزبد.

(١٤) في ك: العاب.

(١٥) في ك: والذواب. وهو الذاب في الصحاح واللسان والقاموس، وورد مهموزاً كالأصل أيضاً.

(١٦) ضُبط الفعل مبنياً للمعلوم في الأصل وك، وما أثبتناه من التّهذيب والأساس.

(١٧) في الأصل وك: بَذِئة... بَذِئٌ. والصواب ما أثبتنا.

(١٨) في الأصل وك: البَذَأَة، والصواب ما أثبتنا.

(١٩) هكذا ضُبط الفعل في الأصل وك، وهو (بَذَأَتْ) في التّهذيب والأساس واللسان.

(٢٠) في ك: اطربت.

(٢١) زيادة من التّهذيب واللسان يقتضيها السياق.

(٢٢) كذا في الأصل وك، وهو مهموز في التّهذيب والعباب واللسان والقاموس.