المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

روث

صفحة 163 - الجزء 10

  كالثَّوْرِ يُضْرَبُ لَمّا عافَتِ البَقَرُ⁣(⁣٦)

  والبَثْرُ الذي يَخْرُجُ من الفَمِ. وحَيٌّ من بَني تَمِيْمٍ. وأكَمَةٌ بَيْضَاءُ.

  ومَصْدَرُ⁣(⁣٧) ثَارَ يَثُوْرُ ثَوْراً وثَوَرَاناً.

  وثارَ الدُّخَانُ والغُبَارُ والدَّمُ: إذا تَفَشَّى فيه وظَهَرَ.

  وثارَ الشَّعرُ: قامَ. وهُوَ ثائرُ الرَّأْسِ.

  وثارَ فَرِيْصُ رَقَبَتِه⁣(⁣٨): إذا انْتَفَخَ من الغَضَبِ.

  وثَوْرُ الشَّفَقِ: ما ثارَ منه.

  والبَقَرَةُ: الثَّوْرَةُ؛ في قَوْلِه:

  ... ثَفْرَ الثَّوْرَةِ المُتَضَاخِمِ⁣(⁣٩)

  ويُقال في جَمْعِ الثَّوْرِ: ثِوَرَةٌ وثِيَرَةٌ وأثْوَارٌ وثِيْرَانٌ وثِيْرَةٌ.

  واسْتَثَرْتُ صَيْداً: أثَرْته. وأَثَرْتُ الأسَدَ والرَّجُلَ. وثَاوَرْتُ فلاناً:

  أي ساوَرْته.

  ويُقال للبَقَرَةِ: مُثِيْرَةٌ؛ لأنَّها تُثِيْرُ الأرْضَ تَقْلِبُها للزِّرَاعَةِ.

  وثارَتْ نَفْسُه: إذا جاشَتْ.

  والثَّوّارَتَانِ: الخَرْقَانِ النّافِذَانِ في أوْسَاطِ الوَرِكَيْنِ.

  والثَّوّارَةُ: الخَوْرَانُ.


(٦) عجز بيتٍ من الشعر عُدَّ مثلًا في أمثال أبي عبيد: ٢٧٤ ومجمع الأمثال: ٢/ ٨٨، وهو معزوّ لأنس بن مدرك الخثعمي، وصدره:

(إني وعقلي سليكاً بعد مقتله)

في العين واللسان،

و (إنِّي وقتلي سليكاً ثمَّ أعقله)

في كتابَيِ الأمثال المتقدمَيْن والمقاييس والصحاح واللسان والتاج.

(٧) في الأصلين: ومصدره، والضمير زائد.

(٨) في ك: وثار فريض رقبةٍ.

(٩) جزء من بيتٍ للأخطل، وفي الأصلين: (المتضاخم) بالخاء كما أثبتنا، وقد ورد بالجيم في اللسان وفي ديوانه: ٢٧٧، وتمامه فيه:

جزى اللَّهُ فيها الأعورَيْن مذمَّةً ... وعَبْدَةَ ثفر الثورة المتضاجِمِ