الثاء والباء
  المَعُوْضَةُ. والثَّوَابُ: العِوَضُ. ويَقُولُونَ: أثْوَبَه اللَّهُ مَثُوْبَةً حَسَنَةً، فأظْهَرَ الواوَ على الأصْلِ.
  والثَّوْبُ: واحِدُ الثِّيَابِ، والعَدَدُ أثْوَابٌ وأثْوُبٌ. وأَثَبْتُ الثَّوْبَ إثَابَةً: إذا كَفَفْتَ مَخَائِطَه.
  والإِثَابَةُ: الإِصْلَاحُ والتَّقْوِيْمُ، ومنه
  قَوْلُ أُمِّ سَلَمَة(١٥) لعائشَةَ: «إنَّ عَمُوْدَ الدِّيْنِ لا يُثَابُ بالنِّسَاءِ»
  والعَرَبُ تَكْني بالثِّيَابِ عن الأبْدَانِ والأنْفُسِ؛ يَقُوْلُوْنَ(١٦):
  ثِيَابُ بَني عَوْفٍ طَهَارى نَقِيَّةٌ(١٧)
  يُرِيْدُوْنَ: أبْدَانَهم.
  وقيل في قَوْلِه ø: {وَثِيابَكَ} فَطَهِّرْ(١٨): أرَادَ نَفْسَكَ. وفلانٌ نَقِيُّ(١٩) الثَّوْبِ: أي بَرِيْءٌ من العَيْبِ.
  ويُقال للمَرْأَةِ تُطَلَّقُ: سُلِّي(٢٠) ثِيَابي من ثِيَابِكِ، وقيل: ثِيَابي عَهْدي.
  وهي أخْلَاقُه وشَمَائِلُه.
  ويَقُوْلُونَ: لِلَّه ثَوْبَا فلانٍ: أي لِلّهِ دَرُّه(٢١).
  وأمَّا قَوْلُ الرّاعي:
  تَشُقُّ الطَّيْرُ ثَوْبَ الماءِ عَنْهُ(٢٢)
(١٥) ورد هذا القول في التّهذيب والفائق: ٢/ ١٦٨ واللسان والتاج.
(١٦) في ك: فتقول.
(١٧) صدر بيتٍ لامرئ القيس ورد في ديوانه: ٨٣، وعجزه فيه:
وأوْجههم عند المَشَاهد غُرّانُ
(١٨) سورة المدَّثِّر، آية رقم: ٤.
(١٩) في ك: تقيّ.
(٢٠) في ك: بيلي.
(٢١) في ك: ذره.
(٢٢) ديوان الراعي: ٢٦٩، وعجز البيت فيه:
بُعَيْد حياته إلَّا الوتينا