المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

الثاء والباء

صفحة 190 - الجزء 10

  المَعُوْضَةُ. والثَّوَابُ: العِوَضُ. ويَقُولُونَ: أثْوَبَه اللَّهُ مَثُوْبَةً حَسَنَةً، فأظْهَرَ الواوَ على الأصْلِ.

  والثَّوْبُ: واحِدُ الثِّيَابِ، والعَدَدُ أثْوَابٌ وأثْوُبٌ. وأَثَبْتُ الثَّوْبَ إثَابَةً: إذا كَفَفْتَ مَخَائِطَه.

  والإِثَابَةُ: الإِصْلَاحُ والتَّقْوِيْمُ، ومنه

  قَوْلُ أُمِّ سَلَمَة⁣(⁣١٥) لعائشَةَ: «إنَّ عَمُوْدَ الدِّيْنِ لا يُثَابُ بالنِّسَاءِ»

  والعَرَبُ تَكْني بالثِّيَابِ عن الأبْدَانِ والأنْفُسِ؛ يَقُوْلُوْنَ⁣(⁣١٦):

  ثِيَابُ بَني عَوْفٍ طَهَارى نَقِيَّةٌ⁣(⁣١٧)

  يُرِيْدُوْنَ: أبْدَانَهم.

  وقيل في قَوْلِه ø: {وَثِيابَكَ} فَطَهِّرْ⁣(⁣١٨): أرَادَ نَفْسَكَ. وفلانٌ نَقِيُّ⁣(⁣١٩) الثَّوْبِ: أي بَرِيْءٌ من العَيْبِ.

  ويُقال للمَرْأَةِ تُطَلَّقُ: سُلِّي⁣(⁣٢٠) ثِيَابي من ثِيَابِكِ، وقيل: ثِيَابي عَهْدي.

  وهي أخْلَاقُه وشَمَائِلُه.

  ويَقُوْلُونَ: لِلَّه ثَوْبَا فلانٍ: أي لِلّهِ دَرُّه⁣(⁣٢١).

  وأمَّا قَوْلُ الرّاعي:

  تَشُقُّ الطَّيْرُ ثَوْبَ الماءِ عَنْهُ⁣(⁣٢٢)


(١٥) ورد هذا القول في التّهذيب والفائق: ٢/ ١٦٨ واللسان والتاج.

(١٦) في ك: فتقول.

(١٧) صدر بيتٍ لامرئ القيس ورد في ديوانه: ٨٣، وعجزه فيه:

وأوْجههم عند المَشَاهد غُرّانُ

(١٨) سورة المدَّثِّر، آية رقم: ٤.

(١٩) في ك: تقيّ.

(٢٠) في ك: بيلي.

(٢١) في ك: ذره.

(٢٢) ديوان الراعي: ٢٦٩، وعجز البيت فيه:

بُعَيْد حياته إلَّا الوتينا