المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

ما أوله الواو

صفحة 292 - الجزء 10

  والرِّئَةُ في البَطْنِ: مَوْضِعُ الرِّيْحِ والنَّفَسِ، والجَمِيْعُ الرِّئَاتُ والرِّئُوْنَ⁣(⁣١١)، وتَصْغِيْرُها رُوَيَّةٌ؛ ومَنْ هَمَزَ قال: رُؤَيَّةٌ⁣(⁣١٢). ورَأيْتُه: أصَبْتُ رِئَتَه، فأنا راءٍ، والرَّجُلُ مَرْئِيٌّ⁣(⁣١٣).

  والرِّئَتَانِ: السَّحْرُ والرِّئَةُ.

  والتَّوْرِيَةُ: إخْفَاءُ الخَيْرِ وإظْهَارُ الشَّرِّ، وَرَّيْتُه أُوَرِّيْهِ تَوْرِيَةً.

  وفي الحَدِيْثِ⁣(⁣١٤): «كانَ إذا أرَادَ سَفَراً وَرّى بغَيْرِه»

  ، وأوْرَيْتُ الشَّيْءَ: أخْفَيْته.

  والوِرَاءُ: كُلُّ ما يَسْتَتِرُ به⁣(⁣١٥) الإِنسانُ - بكَسْرِ الواو -. وتَوَرَّيْتُ عنه:

  بمَعْنى تَوَارَيْتُ.

  ووَأَرْتُ إرَةً - وإرَةٌ [٣٤٠ / أ] مَوْؤُوْرَةٌ -: وهي مُسْتَوْقَدُ النّارِ. وإذا حَفَرْتَ حَفِيْرَةً للنّارِ قُلْتَ: وَأَرْتُها أَئِرُها وَأْراً وإرَةً، والجَمِيْعُ الإِرَاتُ والإِرُوْنَ⁣(⁣١٦).

  وقَوْلُ لَبِيْدٍ:

  تَسْلُبُ الكانِسَ لم يُوْرَأْ بها⁣(⁣١٧)

  مَنْ هَمَزَها جَعَلَها من الرِّئَةِ؛ لأنَّ الفَزَعَ يَضْطَرِبُ بجَنَانِ رِئَتِهِ. ومَنْ لم يَهْمِزْها⁣(⁣١٨) يقول: لا يُشْعَرُ بها فاجَأتْه بَغْتَةً. ومن رَوى:

  «... لم يُوْأَرْ⁣(⁣١٩) بها»


(١١) في الأصلين: والرِّئينَ، والصواب ما أثبتنا.

(١٢) في الأُصول: «وُرَيَّة» و «أُرَيَّة»، وما أثبتناه من العين والتّهذيب واللسان.

(١٣) ضُبِطت الكلمة في الأُصول بضم الميم، والتّصويب من التّهذيب واللسان، إلَّا إذا كان المراد مُرْأىً - بالقَصْر -.

(١٤) ورد في غريب أبي عبيد: ١/ ١٩٧ والتّهذيب والأساس والفائق: ٤/ ٥٣ واللسان والتاج.

(١٥) في م: كل ما تستر به.

(١٦) في الأُصول: الاراة والارين، والصواب ما أثبتنا.

(١٧) صدر بيتٍ للبيد ورد في ديوانه: ١٧٥، وعجزه فيه:

شعبة الساق إذا الظلُّ عَقَلْ

(١٨) أي يرويها: لم يُوْرَ بها.

(١٩) كذا في الأُصول ولكن بفتح الياء مبنيةً للمعلوم، وما أثبتناه هو الصواب، وفي بعض المعجمات:

لم يُؤْرَ.