المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

ما أوله النون

صفحة 420 - الجزء 10

  الافْتِعَالُ في النَّأْيِ⁣(⁣٤). والمُنْتَأَى⁣(⁣٥): المَوْضِعُ البَعِيْدُ. ونَأَوْتُ: لُغَةٌ في نَأَيْتُ.

  ونَأَيْتُه: بمَعْنى نَأَيْتُ عنه، والانْتِيَاءُ - افْتِعَالٌ -: منه.

  والنُّؤْيُ: حَفِيْرَةٌ تُحْفَرُ حَوْلَ الخِبَاءِ تَدْفَعُ عنه السَّيْلَ وماءَ المَطَرِ، وانْتَأَتِ المَرْأَةُ حَوْلَ بَيْتِها، والجَمِيْعُ الآنَاءُ والنُّئِيُّ. والمُنْتَأَى: المَوْضِعُ، والنَّأْيُ والنُّؤْيُ والنِّئْيُ - على مِثَالِ نِعْيٍ - أيضاً. ونَأَيْتُ نُؤْياً: حَفَرْته؛ وانْتَأَيْتُ وأَنْأَيْتُ - ثلاثُ لُغَاتٍ -.

  ويقولونَ: فَعَلَ كذا على ما ساءَه وناءَه، ويَسُوْؤُه ويَنُوْؤُه⁣(⁣٦).

  والنَّوَى والنَّوَاةُ: التَّحَوُّلُ من دارٍ إلى دارٍ، والمَصْدَرُ: النِّيَّةُ، والفِعْلُ:

  الانْتِوَاءُ. ونِيَّةٌ قَذَفٌ، وقد يُخَفَّفُ. ونَوى⁣(⁣٧) القَوْمُ: انْتَوَوْا. وأنْوَيْتُه: تَبِعْتُه في نِيَّتِه. وأنَا نَوِيُّه: أي أَجْرِي مَعَه في هَوَاه. والنّاوي: الذي يَنْوِي بالأظْعَانِ⁣(⁣٨) إلى حَيْثُ يُرِيْدُ. والنَّوِيُّ: الذي يُنَاوِي صاحِبَه أي يُوَافِقُه حَيْثُ يَنْوي.

  والنَّوَاةُ: الحاجَةُ، قَضَى اللَّهُ نَوَاتَكَ. وجاءني في حاجَةٍ فنَوَيْتُه بنَوَاتِه وأنْوَيْتُه: أي قَضَيْتُ حاجَتَه. والنِّيَّةُ: الحاجَةُ أيضاً.

  ونَوَاكَ اللَّهُ: أي حَفِظَكَ اللَّهُ وصَحِبَكَ.

  ونَوَيْتُ كذا: أي قَصَدْته. وناوَأْتُ وناوَيْتُ في القَصْدِ: واحِدٌ.

  وأنْوَى: إذا تَبَاعَدَ في النَّوَى والسَّفَرِ. وفي المَثَلِ⁣(⁣٩): «ما أمْرُ العَذْرَاءِ في نَوى القَوْمِ» أي إنَّها لا تُسْتَأْمَرُ في الشُّخُوْصِ. ويقولونَ⁣(⁣١٠): «عِنْدَ النَّوَى يَكْذِبُكَ الصّادِقُ».


(٤) كذا في الأصلين، وفي العين واللسان والتاج: من النَّأْي.

(٥) في ك: والمنأى.

(٦) ورد في مجمع الأمثال: ١/ ١٤٧ مَثَلٌ نصُّه: ترك ما يسوؤه وينوؤه.

(٧) رُسِم الفعل في الأصلين: نَوَا.

(٨) في ك: بالأضغان.

(٩) ورد في مجمع الأمثال: ٢/ ٢٢٧.

(١٠) هذا القول مَثَلٌ، وقد ورد في أمثال أبي عبيد: ٥٦ والتّهذيب ومجمع الأمثال: ١/ ٤٨٣ واللسان والتاج.