ما أوله النون
  الافْتِعَالُ في النَّأْيِ(٤). والمُنْتَأَى(٥): المَوْضِعُ البَعِيْدُ. ونَأَوْتُ: لُغَةٌ في نَأَيْتُ.
  ونَأَيْتُه: بمَعْنى نَأَيْتُ عنه، والانْتِيَاءُ - افْتِعَالٌ -: منه.
  والنُّؤْيُ: حَفِيْرَةٌ تُحْفَرُ حَوْلَ الخِبَاءِ تَدْفَعُ عنه السَّيْلَ وماءَ المَطَرِ، وانْتَأَتِ المَرْأَةُ حَوْلَ بَيْتِها، والجَمِيْعُ الآنَاءُ والنُّئِيُّ. والمُنْتَأَى: المَوْضِعُ، والنَّأْيُ والنُّؤْيُ والنِّئْيُ - على مِثَالِ نِعْيٍ - أيضاً. ونَأَيْتُ نُؤْياً: حَفَرْته؛ وانْتَأَيْتُ وأَنْأَيْتُ - ثلاثُ لُغَاتٍ -.
  ويقولونَ: فَعَلَ كذا على ما ساءَه وناءَه، ويَسُوْؤُه ويَنُوْؤُه(٦).
  والنَّوَى والنَّوَاةُ: التَّحَوُّلُ من دارٍ إلى دارٍ، والمَصْدَرُ: النِّيَّةُ، والفِعْلُ:
  الانْتِوَاءُ. ونِيَّةٌ قَذَفٌ، وقد يُخَفَّفُ. ونَوى(٧) القَوْمُ: انْتَوَوْا. وأنْوَيْتُه: تَبِعْتُه في نِيَّتِه. وأنَا نَوِيُّه: أي أَجْرِي مَعَه في هَوَاه. والنّاوي: الذي يَنْوِي بالأظْعَانِ(٨) إلى حَيْثُ يُرِيْدُ. والنَّوِيُّ: الذي يُنَاوِي صاحِبَه أي يُوَافِقُه حَيْثُ يَنْوي.
  والنَّوَاةُ: الحاجَةُ، قَضَى اللَّهُ نَوَاتَكَ. وجاءني في حاجَةٍ فنَوَيْتُه بنَوَاتِه وأنْوَيْتُه: أي قَضَيْتُ حاجَتَه. والنِّيَّةُ: الحاجَةُ أيضاً.
  ونَوَاكَ اللَّهُ: أي حَفِظَكَ اللَّهُ وصَحِبَكَ.
  ونَوَيْتُ كذا: أي قَصَدْته. وناوَأْتُ وناوَيْتُ في القَصْدِ: واحِدٌ.
  وأنْوَى: إذا تَبَاعَدَ في النَّوَى والسَّفَرِ. وفي المَثَلِ(٩): «ما أمْرُ العَذْرَاءِ في نَوى القَوْمِ» أي إنَّها لا تُسْتَأْمَرُ في الشُّخُوْصِ. ويقولونَ(١٠): «عِنْدَ النَّوَى يَكْذِبُكَ الصّادِقُ».
(٤) كذا في الأصلين، وفي العين واللسان والتاج: من النَّأْي.
(٥) في ك: والمنأى.
(٦) ورد في مجمع الأمثال: ١/ ١٤٧ مَثَلٌ نصُّه: ترك ما يسوؤه وينوؤه.
(٧) رُسِم الفعل في الأصلين: نَوَا.
(٨) في ك: بالأضغان.
(٩) ورد في مجمع الأمثال: ٢/ ٢٢٧.
(١٠) هذا القول مَثَلٌ، وقد ورد في أمثال أبي عبيد: ٥٦ والتّهذيب ومجمع الأمثال: ١/ ٤٨٣ واللسان والتاج.