المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

مقدمة التحقيق

صفحة 9 - الجزء 1

مقدمة التحقيق

  «المحيط» في اللغة للصاحب بن عباد، المتوفى سنة ٣٨٥ ه‍، معجم شهير معروف، تردَّد ذكره كثيراً في بحوث اللغة وكتب التاريخ والتراجم والطبقات⁣(⁣١)، وأفاد منه الكثير من أعلام اللغة وفضلائها فيما اطلعنا عليه من معجماتهم ومؤلفاتهم القيمة⁣(⁣٢)، ونسخه الناسخون لأنفسهم ولغيرهم بالأجرة⁣(⁣٣) عصراً بعد عصر، ونال مقاماً بارزاً في الدراسات اللغوية بكل جدارة واستحقاق؛ فأصبح المعنيُّ بالتاريخ الموسوعي للغة العربية ملزماً بذكر هذا الكتاب وبإعطائه ما يستحقه من الاهتمام⁣(⁣٤).

  وتلك حقيقة جلية لا تحتاج إلى مزيد بيان.

  وحسبنا في إيجاز التعريف به أنْ نعرف أنَّ هذا الكتاب بما ضمَّ بين دفتيه


(١) معجم الأدباء: ٦/ ٢٦٠ ووفيات الأعيان: ١/ ٢٠٨ ومعاهد التنصيص: ٢/ ١٥٧ والبداية والنهاية:

١١/ ٣١٦ وبغية الوعاة: ١٩٧ وشذرات الذهب: ٣/ ١١٤ وكشف الظنون: ٢/ ١٦٢١.

(٢) كفقه اللغة للثعالبي (ت ٤٢٩ ه‍): ٢٢ و ٢٦١، والعباب والتكملة والذيل والصلة للصغاني (ت ٦٥٠ ه‍): ١/ ٨، والقاموس المحيط للفيروزابادي (ت ٨١٦ ه‍): ١/ ٣٥٩ و ٢/ ٢٣١ ومواضع أخرى، وتاج العروس للزبيدي (ت ١٢٠٥ ه‍): ١/ ٣٩، وفي كثير من صفحاته.

(٣) انباه الرواة: ١/ ٢٠١.

(٤) كالدكتور إبراهيم أنيس في كتابه دلالة الألفاظ: ٢٤٢ (الطبعة الثالثة، القاهرة، ١٩٧٦ م) والدكتور حسين نصار في كتابه المعجم العربي: نشأته وتطوره: ١/ ٣٦٠ - ٣٧١ (الطبعة الثانية، القاهرة، ١٩٦٨ م).