المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

سرح

صفحة 482 - الجزء 2

  وإِذا سَهُلَتْ وِلَادَةُ المَرْأةِ قيل: وَلَدَتْهُ سَرْحاً وسُرُحاً.

  ورَجُلٌ مُنْسَرِحُ الثِّيابِ: إذا كانَ قَلِيْلَها خَفِيْفاً فيها.

  وكُلُّ قِطْعَةٍ من خِرْقَةٍ مُتَمَزِّقَةٍ أو دَمٍ سائلٍ: سَرِيْحَةٌ، والجَميعُ: السَّرائحُ.

  والسَّرِيحُ: العَجَلَةُ.

  وإِذا ضاقَ الرَّجُلُ بأمْرٍ فَفَرَّجْتَ عنه قُلْتَ: سَرَّحْتُ عنه، وقد انْسَرَحَ.

  والتَّسْرِيْحُ في الطلاقِ: منه. وهو في الشَّعَرِ: تَخْلِيْصُه. وفي إرْسال الرَّسُوْلِ:

  تَوْحِيَتُه.

  وسَرَّحَه اللَّهُ للخَيْرِ تَسْرِيحاً: وَفَّقَه.

  وفي المَثَلِ⁣(⁣٣٣): «السَّرَاحُ من النَّجَاح».

  وناقَةٌ سَرُوْحٌ: هي المُنْسَرِحَةُ في سَيْرِها السَّرِيعةُ.

  وبَعِيرٌ طَويلُ سَرَائِحِ المَتْنَيْنِ: أي خُصَلُ عَقِبه.

  والسِّرْحَانُ: الذِّئْبُ، ويُجْمَعُ على السِّرَاحِ والسَّرَاحِيْنِ. وقيل: هو الأسَدُ.

  وفي المَثَلِ⁣(⁣٣٤): «سَقَطَ العَشَاءُ به على سِرْحان».

  والمُنْسَرِحُ من الشِّعْرِ: ما بُنِيَ على «مُسْتَفْعِلُنْ مَفْعُوْلَاتٌ» سِتَّ مَرّاتٍ⁣(⁣٣٥).

  والسِّرْيَاحُ من الخَيْلِ: الطَّويلُ السَّلِسُ القِيَادِ. وهي من النّاقَةِ: الجَليلةُ.

  وقيل: هو الجَرَادُ. وهو أيضاً: اسْمُ⁣(⁣٣٦) كَلْبٍ، وسَرْحَةٌ أيضاً.


(٣٣) ورد المثل في أمثال أبي عبيد: ٢٤٠ والصحاح والأساس ومجمع الأمثال: ١/ ٣٤٢ واللسان والتاج. وفي بعضها: (مع النجاح).

(٣٤) ورد المثل في أمثال أبي عبيد: ٢٥٠ والصحاح ومجمع الأمثال: ١/ ٣٤١ واللسان.

(٣٥) كأنه يعني بالمرّات الكلمات، أي:

مستفعلن مفعولات مستفعلن ... مستفعلن مفعولات مستفعلن

(٣٦) في ك: الاسم.