المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

الهاء والثاء

صفحة 320 - الجزء 3

  والهُرْهُوْرُ والهُرُّ: الكثيرُ من الماءِ. واللَّبَنُ إِذا حَلَبْتَه سَمِعْتَ⁣(⁣٥٩) له هَرْهَرَةً.

  والهُرَارُ: داءٌ يأْخُذُ الإِبلَ؛ مِثْلُ الوَرَمِ؛ تَسْلَحُ عليه. وهُرَّ الجَمَلُ فهو مَهْرُوْرٌ.

  وهَرَّ بسَلْحِه: رَمى به.

  والهِرْهِرُ من النُّوْقِ: الرَّقِيْقُ الجلد⁣(⁣٦٠)؛ تَلْفُظ⁣(⁣٦١) رَحِمُها الماءَ فلا تَلْقَحُ، وجَمْعُه هَرَاهِرُ.

  والهَرْهَارُ: اللَّحْمُ الغَثُّ الذي لا طَعْمَ له.

  وعَجُوْزٌ هِرْهِرَةٌ وهِرْهِرٌ: كَبِيرٌ فانِيَةٌ.

  والهَرْهَارُ: الكثيرُ الضّحكِ.

  وهَرْهَرَه: إِذا حَرَّكَه.

  وهَرْهَرْتُ بالمَعْزِ: دَعَوْتَها إلى الماء.

  وقَوْلُهم⁣(⁣٦٢): «ما يَعْرِفُ هِرّاً من بِرٍّ» أي عُقُوقاً⁣(⁣٦٣) من لُطْفٍ. وقيل: هَرْهَرَةً من بَرْبَرَةٍ⁣(⁣٦٤): والهَرْهَرَة صَوْتٌ بالضَّأْن، والبَرْبَرَة⁣(⁣٦٥) بالمَعْزِ في الزَّجْرِ. وقيل:

  الهِرُّ السِّنَّوْرُ؛ والبِرُّ الجُرَذُ. وقيل: مِنْ أهْرَرْتُ بالغَنَمِ إِذا أوْرَدْتَها، وأبْرَرْتُ بها إِذا أصْدَرْتَها.

  وفلانٌ يَهُرُّ عن فلانٍ: أي يَدْفَعُ عنه.


(٥٩) كلمة «سمعت» سقطت من ك.

(٦٠) كذا في الأصلين، ولعله: الرقيقة الجلدِ، أو الرقيقة الجَلْدَة.

(٦١) في الأصلين: تلقط، والتصويب من التهذيب والتكملة واللسان والقاموس.

(٦٢) هذا القول مَثَلٌ، وقد ورد في أمثال أبي عبيد: ٣٩٢ (بنصِّ: ما يدري الخ) والمقاييس والصحاح ومجمع الأمثال: ٢/ ٢٢٣ والأساس واللسان والتاج.

(٦٣) في ك: عقوفاً.

(٦٤) في ك: بريرة.

(٦٥) في ك: والبرة.