المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

نهى

صفحة 69 - الجزء 4

  أي يَنْهَاه عن شَيْءٍ.

  والنَّهَايَةُ: كالغاية حَيثُ يَنْتَهي إليه الشَّيْءُ، والنِّهَاءُ مَمْدُود.

  والنِّهَايَةُ: طَرَفُ العِرَان الذي في أنْف البَعِير.

  وتَنْهِيَةُ الوادي: حَيْثُ يَنْبَسِطُ وتَنْتَهي إليه السُّيُولُ، والجميع التَّنَاهي. وكذلك نَهْيُ الغَدِيرِ ونِهْيُه، والجميع النِّهَاءُ - مَمْدود -.

  والتِّنْهَاةُ: ما يُرَدُّ به وَجْهُ السَّيْلِ من تُرَاب.

  والنُّهْيَةُ: اللُّبُّ والعَقْلُ. إِنَّه لَذُوْ نُهْيَةٍ وانَّهم لَذُو⁣(⁣١٠) نُهَىً وذو مَنْهَاةٍ. ورَجُلٌ نَهِيٌّ وقَوْمٌ أنْهِيَاءُ - كشَقِيٍّ وأشْقِياء -. وقَوْمٌ نَهٍ ونَهُوْنَ ونَهِيْنَ: إذا كانوا ذَوي نُهىً⁣(⁣١١).

  والنَّهَايَةُ: النُّهْيَةُ⁣(⁣١٢).

  ورَجُلٌ قُنْعَانٌ مُنْهَاةٌ: يُنْتَهى إلى أمْرِه.

  ومَنْهَاةُ الأمرِ: مُنْتَهاه وغايَتُه. وبَلَغْتُ مَنْهى الأمرِ ومَنْهَاتَهُ ومُنْهى الأمر ومُنْهَاتَهُ ومُنَهَاه - بفتح النُّون وسُكون الألف -.

  ونَسَبَه النَّسّابَةُ حتّى نَهى به إلى أبيه: أي انتهى.

  ونُهَاءُ⁣(⁣١٣) النَّهَارِ: ارتفاعُه.

  وما تَنْهَاهُ عَنّا ناهِيَةٌ: أي ما تَكُفُّه كافَّةٌ.

  والإِنْهَاءُ⁣(⁣١٤): إبْلاغُكَ الشَّيْءَ، حتى أنهم لَيَقُولُون: أنْهَيْتُ إليه⁣(⁣١٥) السَّهْمَ: أي أوْصَلْتَه إليه.


(١٠) كذا في الأصلين، والسياق يقتضي: لذوو - للجمع -.

(١١) من قوله: (وذو منهاة) إلى قوله هنا: (ذوي نهى) سقط من ك.

(١٢) في الأصلين: والنهاية والنهية، وقد حذفنا حرف العطف بين الكلمتين لزيادته.

(١٣) هكذا ضُبطت الكلمة في الأصل، وهي في المعجمات بكسر النون باستثناء الصحاح فقد ورد فيه:

«ونُهَاء الماء بالضم: ارتفاعه». وفي ك: ونهاه النهار.

(١٤) في ك: والانهاه.

(١٥) في الأصلين: إليهم، والسياق يقتضي ما أثبتنا، وكذلك هو في العين والتهذيب واللسان والتاج.