المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

هين وهون

صفحة 70 - الجزء 4

  ويقولون: ناهِيْكَ من رَجُلٍ: إِذا انْتَهى في كَمالِه إلى الغاية.

  والنَّهِيْءُ: اللَّحْمُ النِّيْءُ، نَهُؤَ نَهَاءةً، بَيِّنُ النُّهُوْءِ، وفيه نُهُوْءةٌ: لم يَنْضَجْ بَعْدُ.

  وأنْهَأْتُ اللَّحمَ. ومَثَلٌ⁣(⁣١٦): «ما أُبالي ما نَهِئَ من ضَبِّكَ وما نَضِجَ».

  والنَّها⁣(⁣١٧) - مَقْصُورٌ -: جَمْعُ النَّهَاةِ وهي خَرَزَةٌ كالوَدعة.

  والنُّهَاءُ - مَمْدُودةٌ -: الزُّجَاج والقَوَارِيْرُ.

  وهم نُهَاءُ⁣(⁣١٨) ألْفٍ - بالضَّم -: أي زُهاؤه.

  والنَّهِيَّةُ من الإِبل: التي⁣(⁣١٩) انتهتْ في السِّمَن وبلغتْ أقصى مَبلغ السِّمَن.

  ورَجُلٌ نَهِيٌّ. وهو من كلِّ شَيْءٍ: الفائقُ.

  ونُهْيَةُ الوَتِدِ: الفَرْضُ في رأْسِه الذي يَنْهى الحَبْلَ عن أنْ يَنْسَلِخَ.

هين وهون:

  الهَيْنُ والهَوْنُ: مَصْدَرُ الهَيِّن في معنى السَّكيِنة والوَقار، جاءَ يَمْشي هَوْناً. وهَيِّنٌ لَيِّنٌ.

  وقَوْلُه ø: {وَهُوَ أَهْوَنُ} عَلَيْهِ⁣(⁣٢٠) أي هَيِّنٌ يَسِيرٌ.

  والهُوْنُ: هَوَانُ الشَّيْءِ الحَقِير. أهَنْتُ فلاناً وتَهَاوَنْتُ به واسْتَهَنْتُ به.

  وانَّه لَهَوْنُ المَؤنَة: للشَّيْءِ الخَفِيف، وهَيْنُ المَؤنة.

  والمُهْوَئِنُّ⁣(⁣٢١): المَكان الذي يُنْزَلُ فيه كالمُطْمَئنِّ من الأرضِ؛ الواسِعُ، الواحِدُ


(١٦) ورد المثل في أمثال أبي عبيد: ٢٨٤ ومجمع الأمثال: ٢/ ٢٢١ واللسان (وليس فيها: وما نضج)، كما ورد في الأساس والتاج وفيهما: ولا ما نضج، وفي مجمع الأمثال: ٢/ ٢٢٥ مَثَلٌ آخر نصُّه: ما نهئ الضب وما نضج.

(١٧) هكذا كُتبت الكلمة في الأصلين، وهي (النهى) في المحكم والتكملة واللسان.

(١٨) في ك: نُهَاه.

(١٩) كلمة (التي) سقطت من ك.

(٢٠) سورة الروم / ٢٧.

(٢١) في ك: والمؤئن.