المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

هوب

صفحة 79 - الجزء 4

  و «المِعزى⁣(⁣١١) تُبْهى ولا تُبْنى⁣(⁣١٢)» يُضْرَبُ لِمَنْ يَضُرُّ ولا يَنْفَعُ. وهو من أبْهَيْتُ البَيْتَ: إذا خَرَّقْتَه، وبَيْتٌ مُبْهىً.

  وبَهَأْتُ بالشَّيْءِ: أنِسْت به، فأنا أبْهَؤُ به⁣(⁣١٣) بُهُوْءاً - مَهْمُوز -، وبَهِئْتُ به:

  مِثْلُه.

  وناقَةٌ بَهَاءٌ: وهي التي إذا حُلِبَتْ سَكَنَتْ.

  و

  في الحديث⁣(⁣١٤): «دَعا بإِنَاءٍ يربِضُ الرَّهْطَ فَحَلَبَ فيه ثَجّاً حتى عَلَاه البَهَاءُ»

  أي الرُّغْوَة. وهُوَ في النِّتاج: إذا عَظُمَ بَطْنُها، وقد أبْهَتْ فهي مُبْهِيَةٌ، ونُوْقٌ مَبَاهٍ، وناقَةٌ⁣(⁣١٥) بَهِيٌّ.

هوب:

  الهابُ: زَجْرُ الإِبل عِنْدَ السَّوْق، هابِ هابِ، وقد أهَابَ بها الرَّجُلُ.

  والهابُ: الحَيَّةُ.

  والهَوْبُ: الأحمقُ، والجميع الأهْوَاب.

  ويقولون: فلانٌ في هَوْبِ دابِرٍ⁣(⁣١٦). وذَهَبُوا في أهْوَابٍ كثيرةٍ: أي في غير شَيْءٍ.

  وما أدري في أيِّ هَوْبٍ هو: أي⁣(⁣١٧) في أيِّ وَجْهٍ.


(١١) في ك: والمهزى.

(١٢) هكذا ورد المثل في الأصلين وقد بُني فيهما الفعلان للمجهول، وهو بالبناء للمعلوم في العين وأمثال أبي عبيد: ١٢٩ والتهذيب والمقاييس والصحاح والمحكم ومجمع الأمثال: ٢/ ٢٢٢ واللسان والتاج.

(١٣) في ك: فأنا أبهاه به.

(١٤) ورد الحديث بنصه الكامل في الفائق: ١/ ٩٤، ومحل الشاهد منه في التكملة واللسان، وأُشير إليه في التاج.

(١٥) من قوله: (دعا باناء) إلى قوله هنا: (وناقة) سقط من ك.

(١٦) هكذا ضُبِط النص في الأصل، وفي ك: في هَوبٍ كابرٍ. وفي المحكم والتكملة واللسان والقاموس بتنوين الباء من هوب. وقال في التاج: ووجدت في هامش الصِّحاح بخطِّ أبي زكريا: ورواه غيره مُضافاً.

(١٧) قوله: (في أي هوب هو أي) سقط من ك.