المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

باب المضاعف [الثنائي]

صفحة 209 - الجزء 5

  في أمْرٍ مَرْضِيٍّ قيل⁣(⁣٢٢): «صابَ⁣(⁣٢٣) بِقُرَّ» أي وَقَعْتَ بقَرَارٍ. ويقولون - أيضاً -:

  وَقَعَ الأمْرُ بِقُرَّةٍ⁣(⁣٢٤): أي اسْتَقَرَّ قَرَارُه. وقيل في قَوْلِ طَرَفَةَ:

  فَتَنَاهَيْتُ وقد صابَتْ بِقُرّ⁣(⁣٢٥)

  أي نَزَلَتْ به شِدَّةٌ.

  ويقولون: لقد⁣(⁣٢٦) وَقَعْتَ بقُرِّكَ: وهو أنْ تَعْلَمَ عِلْمَه حتّى لا يَخْفى عليكَ منه شَيْءٌ.

  والإِقْرَارُ⁣(⁣٢٧): اسْتِقرارُ⁣(⁣٢٨) الماءِ في أرْحامِها.

  وفي المَثَل⁣(⁣٢٩): «لأُلْجِئَنَّكَ إلى قَرَارِكَ» أي لَأَضْطَرَّنَّك إلى أصلِكَ وجَهْدِك.

  وإذا لَقِحَتِ الناقَةُ فاسْتَكْبَرَتْ ورَفَعَتْ رَأْسَها إلى السَّماء: فهي المُقِرُّ الشّامِذُ.

  وأقَرَّتِ الناقَةُ: إذا لم تُسْلِبْ.

  وفلانٌ ابنُ عِشْرِينَ قارَّةٍ: أي سَوَاءٍ.

  والقَرُّ: مَرْكَبٌ بين السَّرْج والرَّحْلِ، وقيل: الهَوْدَجُ.

  والقَرْقَرُ: النَّواحي.


(٢٢) هذا القول مَثَلٌ، وقد ورد في التهذيب والأساس والمستقصى: ٢/ ١٣٧ ومجمع الأمثال:

١/ ٤١٤ واللسان والتاج.

(٢٣) في كل المصادر السالف ذكرها وفي ت: صابَتْ.

(٢٤) كذا في الأصول، وهي (بقُرِّهِ) أي بهاء الضمير في اللسان والتاج.

(٢٥) ديوان طرفة: ٧٣، وصدره فيه:

سادراً أحسب غَيِّي رَشَداً

(٢٦) في ت: قد.

(٢٧) كذا في الأصول، وهو (الاقترار) في التهذيب والصحاح والمحكم واللسان والقاموس.

(٢٨) في ك: الاستقرار.

(٢٩) ورد المثل في أمثال أبي عبيد: ٣٥٧ ومجمع الأمثال: ٢/ ١٤٥.