المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

رفق

صفحة 398 - الجزء 5

  وأفْرَقَتْ إبِلُه: كَثُرَتْ حتّى صارَتْ فِرْقَتَيْنِ فاحْتَاجَتْ إلى راعِيَيْنِ.

  والسِّقَاء إِذا مُلِئَ لَبَناً لا يُسْتَطاع أنْ يُمْخَضَ حتّى يُفْرَقَ؛ فهو فَرِقٌ⁣(⁣١٠١).

  والأفَارِقُ: جَمْعُ الفِرْقِ من الغَنَم.

  ويقولون في المَثَل⁣(⁣١٠٢): «هو أسْرَعُ من فَرِيْقِ الخَيْل» وهو السابِقُ⁣(⁣١٠٣) لأنَّه يَنْفَرِدُ منها فَيُفارِقُها.

  وفارِقِيْنُ: اسْمُ مَدِينةٍ، ويُقال: هذه فارِقُوْنَ ودَخَلْتُ فارِقِيْنَ؛ على هِجَاءَيْنِ⁣(⁣١٠٤).

رفق:

  الرِّفْقُ والرَّفَقُ: لِيْنُ الجانِبِ ولطافةُ الفِعْل، وهو رَفِيْقٌ، رَفَقَ يَرْفُقُ، ورَفُقَ لُغَةٌ، فهو رافِقٌ. وأوْلى فلاناً رافِقَةً: أي رِفْقاً. ورَفَقْتُ به وأرْفَقْتُه: بمعنىً [واحِدٍ]⁣(⁣١٠٥).

  والرَّفِيْقُ: الذي يُرَافِقُكَ في السَّفَر، تَرَافَقُوا وارْتَفَقُوا، وهُمُ الرُّفَقَاءُ. وقولُه ø: {وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً}⁣(⁣١٠٦) أي رُفَقَاءَ في الجَنَّة. وفِتْيَةٌ رُفَاقَةٌ: أي رُفَقَاءُ.

  وأمّا الرُّفْقَةُ فإنهم ما داموا مُنْضَمِّيْنَ في مَجْلِسٍ واحِدٍ ومَسِيرٍ واحِدٍ⁣(⁣١٠٧)،


(١٠١) في ت: إذا ملئ لبناً فهي فرقة لا يستطاع أن يمحض حتى يفرق. وفي التكملة والقاموس:

فهو فرقة - بكسر الفاء وسكون الراء -.

(١٠٢) في ت: وفي المثل. وقد ورد المثل في مجمع الأمثال: ١/ ٣٦٢ والمستقصى: ١/ ١٦٤ والأساس والتاج.

(١٠٣) وضع الناسخ خطاً على جملة: (وهو السابق)، ووردت في ت وك والأساس والتاج.

(١٠٤) في ك: على هجائن، ومثله في مطبوع التاج.

(١٠٥) زيادة من ت.

(١٠٦) سورة النساء، آية رقم: ٦٩.

(١٠٧) سقطت جملة (ومسير واحد) من ك.